كتاب محمد صالح العثيمين العالم القدوة المربي والشيخ الزاهد الورع

31 - مجموعة أسئلة تهمّ الأسرة المسلمة
هذه الرسالة، على وجازتها، أرى أنّها في غاية الأهمية؟ لأنَّها تنبى
عن شخصية الشيخ الفقهية، ونظرته إلى كثير من الأمور، والأسس
والقواعد التي كان يبني عليها فتواه أو رأيه الفقهي في القضية المسؤول
عنها. كما تبيّنُ سعة افقه، ونظرته الواقعية، وارّوعه على كثير من
الأمور العصرية، وعدم تعصُّبه لرأي ما، وهو لا يجدُ غضاضة في الرجوع
عن فتوى كان افتى بها إذا تبين له خلاف ذلك. . . وغير ذلك من الأمور
التي ارى من المستحسن ان اذكرها، ثم أُمثّل لها بكلام الشيخ نفسه.
نرى أنّ الشيخ -رحمه اللّه - عندما يفتي بحرمة أمر ما، فمانه يضطر في
بعض الأحيان إلى معرفة هذا الشيء عن قرب؟ فعندما سئل عن المجلاّت
التي تُعنى بالموضة، وفيها ما فيها من الصور المحرمة، قال:
"اطلعت على كثير من هذه المجلات، فالفيتُها مجلاتٍ خليعةٍ
فظيعةٍ خبيثةٍ ".
وعندما سئل عن ألعاب الأطفال أو برامج الأطفال التي تحتوي على
الموسيقا، سمع أولاً بعضاً منها، ثم افتى بقوله:
"هذا الذي سمعته تتقدَّمه موسيقا، والموسيقا من المعازف
المحرمة ".
ونرى ايضأ أنّه يفتي بالنهي عن الأمر الحلال إذا تبئن ضررُه، وثبت
بقول اهل الخبرة والاختصاص؟ كما ذكر في مواد التجميل التي هي في
أصلها حلال، حيث قال:
"سمعت انَّ المكياج يضرُّ بشرةَ الوجه، وأنه بالتالي تتغير به بشرة
الوجه تغئراً قبيحاً قبل زمن تغيُّرها في الكبر، وأرجو من النساء أ ن

الصفحة 146