كتاب محمد صالح العثيمين العالم القدوة المربي والشيخ الزاهد الورع

يسألنَ الأطباء عن ذلك. فإذا ثبتَ ذلك كان استعمالُ المكياج إمّا محرماً
أو مكروهاً على الأقل؟ لأنَّ كلَّ شيءٍ يؤدي بالإنسان إلى التشويه
والتقبيح، فإنَّه إمَّا محرّئم! إما مكروه!.
وقال مثل ذلك في تحمير الشفا 5:
"تحمير الشفاهِ لا بأسَ به، لأن الأصل الحل حتى يتبيَّن ضرره،
ولكنّ التحميرَ إنْ تبين أنه مضر للشفةِ، ينشّفها، ويزيل عنها الرطوبة
والدهنية فإنَّه في مثل هذه الحالُ يُنهى عنه".
وكذلك نرا 5 ينبّه إلى أمر الإسراف في الحلال، الذي ربما يؤدي إلى
إضاعة المال المنهي عنه؟ كما قال في سؤاله عن حكم تصفيف الشعر:
"الذي بلغني عن تصفيف الشعر أنّه يكونُ بأجرة باهظة كثيرة، قد
نَصِفُها بأنها إضاعة مال. والذي أنصحُ به نساءنا أن يتجنبن هذا
الترف، وللمرأةِ أن تتجمّلَ لزوجِها على وجهٍ لايضيعُ به المال هذا
الضياع ".
كما نبّه أيضاً على الإسراف المبتذل في بطاقات الأفراح، فقال:
"أرى أن بذلَ المالِ الكثيرِ لمجرّدِ دعوةٍ قد يجيبُ المدعو بها وقد
لا يجيبُ، ومالها إلى رميها فى الأرض، فاقولَ: إنَّ هذا من التبذير
الواضح الذي نهى اللّه عنه".
ويقترح -رحمه اللّه - اقتراحاً طيباً ومفيداً من الممكن استثمار 5 في
بطاقات الأفراح؟ كأن تحتوي على كلماتٍ مأثور؟ ومفيد؟، أو ان يكونَ
معها شريط نافعٌ.
والشيخ -رحمه اللّه - يُعمِلُ قاعدةَ: "إذا ضاقَ الأمرُ اتّسع" في فتوا 5
بجواز لبس المرأةِ للثوبِ الأبيض ليلةَ زفافها، مع انّه في أصله من عادات
الكفار، التي وردت إلى ديار المسلمين، فيقول:
147

الصفحة 147