كتاب محمد صالح العثيمين العالم القدوة المربي والشيخ الزاهد الورع

ح - وكذلك كان يفتي للناس داخل المملكة عن طريق الهاتف في وقت
مخصَّص، وقد كان كلّما انتهى إمام المسجد الحرام من جزء من الصلاة
رفع الشيخ ابن عثيمين هاتفه الجوَّال! ليجيب على أسئلة الناس في هذا
الوقت القصير.
ط - إلقاء المحاضرات والدروس العامة في مساجد المملكة كلَّما
ذهب إلى زيارة إحدى مناطقها.
9 - سمات منهج الشيخ:
وقد تميّز منهجُ الشيخ -رحمه اللّه - في تدريسه العلوم بالميزات التالية:
أ - العناية بمقاصد الشريعة وقواعد الدين، لأن ذلك مناط الحكم
الإسلامي الذي أمر به الله سبحانه وتعالى.
ب - العناية بالدليل وصحته، وبناء الحكم عليه، والاستنباط منه،
وصواب التعليل ووضوحه ومناسبته، ليكون ذلك أكثرَ طمأنينة للعالم
والمتلقِّي.
ج - الاعتدال والتوسط في المنهاج، والسلوك، والفهم، والتقيّد
في ذلك بما كان عليه السلف الصالح.
د - التيسير الذي يُبعد الداعية عن التعقيد أو التنفير.
هـ- البعد عن التعصُّب، والتقليد الأعمى، والحرص على التوفيق
بين النص والمصلحة.
و - الاهتمام بالتطبيق، والعناية بالأمثلة والتخريج.
ز - الربط بين العمل الدعوي والتقعيد الفقهي، ضمانأ لسلامة أعمال!
الدعوة، وما يضعه الدعاة بين ايدي الناس من كتب ومذكرات وغيرها.
ح - تركيزه على عقيدة السلف علماً وعملأ ودعوة، والتحذير
مما يخالفها.
28

الصفحة 28