كتاب محمد صالح العثيمين العالم القدوة المربي والشيخ الزاهد الورع

بعض الكتب وهو سائر من مسجده إلى بيته، والمسافة بعيدة نسبياً،
والشيخ يححث المشي، فهم يقرؤون عليه، وهو يسير معهم، ويعلق على
بعض المسائل (1).
فرحم الله الشيخ. وما أحرانا ان نقتدي به في حرصه على الوقت. فكم
من ساعات وساعات تضيعُ من حياتنا من دون فائدة!.
وأما عن برنامج! اليومي، فيقول ابنه إبراهيم:
يبدا يومه صباحاً بعد عودته من صلاة الفجر في المكتب مع الكتب
بالكتابة او القراءة حتى صلاة الظهر؟ لأنه لم يكن عنده دروسٌ بعد الفجر.
ثم يصلِّي الظهر، ويرجع أيضأ إلى المكتبة حتى الساعة الواحدة
والنصف حيث موعد الغداء، الذي كان فرصة يجلسُ فيها مع الأسرة.
ورغم انَ هذا هو الوقت الوحيد الذي نجلسُ معه، إلا أنه كثيرأ ما تأتيه في
ذلك الوقت مكالمات هاتفية يردُّ عليها، ويجيبُ على الأسئلة
والاستفتاءات حتى صلاة العصر، أو قبل العصر بنصف ساعة، فيرتاح
في هذه الدقائق الفليلة.
وبعد العصر يقابلُ الناسَ أصحاب الحاجات، ويجلسُ معهم في
المسجد، ثم يعودُ إلى البيت قبل المغرب.
ويرجعُ إلى المسجد لصلاة المغرب، بعدها يلقي درسأ يوميأ حتى
صلاة العشاء.
وبعد العشاء يعود إلى المنزل للاستعداد للمحاضرات أو دروس طلابه
التي تبدأ في هذا الموعد.
وكان له درسٌ خاصٌّ لبلة السبت وليلة الأربعاء، أما بقية الليالي،
فدائمأ تكون عنده محاضرات عبر التليفون، سواء داخل المملكة في جدة
(1) ا لد عوة: ا لعدد 777 1، ص 6 6.
30

الصفحة 30