كتاب محمد صالح العثيمين العالم القدوة المربي والشيخ الزاهد الورع

شرحاً كاملاً، ولسُجلت على الأشرطة: " الرسالة التدمرية "، و"فتح ر ب
البرية بتلخيص الحموية "، و" العقيدة الواسطية "، و"كتاب التوحيد"، و
"العقيدة السفارينية"، واسمها " الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية "،
وغير ذلك مما لم تُستكمل ككتاب "بلوغ المرام "، و"زاد المستقنع"،
وغيرها من الكتب الكثيرة التي سجلت على الأشرطة، وانتشرت في أقطار
الدنيا، واستفاد منها طلبة العلم.
8 - عدم تعصُّبه لمذهب معين أو جموده عليه في جميع مسائل
الأحكام، وتجزُدُ 5 لَلحق حيثما ثبت الدليل، حتى ولو كان ظاهره مخالفاً
لصريح المذهب الحنبلي الشائع في بلاد الحرمين.
9 - تقلُّده بعضَ المناصب المهمة؟ مثل عضوية هيئة كبار العلماء،
ورئاسة قسم العقيدة في فرع جامعة الإمام محمد بن سعود في القصيم،
ورئاسة جماعة تحفيظ القرآن الكريم في مدينة عُنيزة، واتصالاته الواسعة
بكبار المسؤولين من اجل المصلحة العامة.
10 - كثرة مؤلفاته، التي أكثرها صغيرة الحجم، غزيرة الفائدة،
واضحة العبارة، ليس فيها غموض أو تعقيد، يفهمها العامة فضلاً عن
طلبة العلم، وكان الإقبال عليها شديداً، وترجم بعضها إلى عدة لغات،
ولا سيما الإنكليزية، وانتشرت في أكثر بقاع الأرض (1).
مواقفه مع تلامذته:
أما مواقفه مع تلامذته، ففيها العجب، وأُوْرِدُ هنا ما جاء في مقالة
وردت في " مجلة الأسرة "، ذُكِرَ فيها: أنه كان الشيخ - رحمه الله -على عليم
بأحوال تلامذته، يتفقَّد غائبهم، ويحرص على تفهيم حاضرهم، ويزوِّد
محتاجَهم بما يريد من المال أو الكتب، وكان يكفف بعضَهم بمراجعة
(1)
مجلة الحكمة العدد الثاني: ص 23 - 25، صفحات من حياة الفقيد
لعبد اللّه الطيار: 18 - 20.
35

الصفحة 35