كتاب محمد صالح العثيمين العالم القدوة المربي والشيخ الزاهد الورع

قال الطالب: لا يا لثيخ.
وهنا غضب الشيخ وقال: إذا كنتَ غيرَ فاهِم لِمَ تأتي وتحضر معنا؟!.
الطالب: لأحضَل الثواب، وهو قول المنادي من السماء في نهاية
المجلس: "قوموا مغفوراً لكم، قد بُدّلت سيئاتُكم حسنات "!.
فتوقَّفَ الشيخُ عن لوم الطالب تعظيماً لحديث النبي ع! ي!، ولقوة حجة
الطالب (1).
وكانّ الطالبَ يشير إلى حديث النبي ع! يك: ((ما جلسَ قولم يذكرونَ اللّه
عَزَّوجلَّ إلا ناداهم منادٍ مِنَ السماء: قوموا مغفوراً لكم، قد بُدِّلت
سيئاتكُم حسناتٍ " (2).
منهج الشيخ في الدعوة الى الله:
وفي هذا الجانب قال الدكتور عبد اللّه بن احمد الطيار:
الداعيةُ عند الشيخ هو الذي يصدُقُ في دعوته، ويتَّقي الله في السَز
والعَلَن، وإذا كان حريصاً على لزومِ المنهجِ الصادقِ في الدعوة إلى اللّه،
فعليه بما يأتي:
1 - ان يكون فيما يدعو إليه مرتكز على عل! صحيجٍ من كتاب اللّه
وسنة رسوله -لجي!، لأن كلَّ علمٍ يُتلَّقى من سواهما يجبُ عرضُه عليهما،
فما وافقهما قُبِلَ، وما خالفهما رُذَ على قائِلِه كائماً من كان.
والدعوةُ إلى الله بغير علم خلاف ما كان عليه النبي! سًي! ومن اتبعه، قال
تعالى: " قُل هَذِهِ ءسَبِيلى آ عُوا إلَى اَدلَّهِ عَكَ بَصِيرَهٍ أَنَا وَمَنِ اَتبَعَنى وَسُتحَق اَدلهِ وَمَآ
آَنَا مِنَ اَنصمثرِكِايتَ" أيوسف: 8 0 1،.
(1)
(2)
ا لأسر: ا لعدد: 2 9 ذو القعدة: 1 2 4 1، ص 0 2.
رواه احمد (12045)، وصححه الشيخ الألباني رحمه النّه في "السلسلة
الصحيحة! رقم 01 221).
37

الصفحة 37