كتاب محمد صالح العثيمين العالم القدوة المربي والشيخ الزاهد الورع

والبصيرةُ هنا أن يكون الداعية عالماً بالحكم الشرعي فيما يدعو إليه في
حال المدعو، وما يناسبه من الأسلوب، وفي كيفية الدعوة، فينظر إلى
النتائج، ويلتممش الحكمة، ويتحلَّى بالتأنّي: " اَخ إِكَ سَبِيلِ رَثِ! بِألحكَةِ
وَاَتمَؤعِظَةِ اَطسَنَةِ وَجَدِتهُو بِألَّتِى هِىَ أَحسَنُ " أ ا! ل: 5 2 1).
2 - أن يكون الداعيةُ صابرأ على دعوته، صابراً على ما يدعو إليه،
صابراً على ما يعتِرضُه من الأذى: " تِقثَ مِق أَنبد اَتغَيبِ نوُحِجقَآ إلتكَ مَاكنُتَ
تَعلَمُهَآ انتَ وَلَاقَؤمُئَه مِن قّتلِ هَذا فَأضبز إِنَّ اَتعَقبَةَ لِلمُئَّقِايتَ" أهود: 9 4،.
3 - الحكمة؟ فيدعو إلى اللّه بالحكمة والموعظة الحسنة، ثم الجدال
بالتي هي أحسن، والحكمةُ إتقانُ الأمورِ دهاحكامُها، باًن تُنَزَّلَ الأمورُ
منازلَها، وتوضعَ في مواضعها. يقول الشيخ - رحمه الله -:
"ليسَ من الحكمة أن تتعجَّل، وتريدَ من الناس أن ينقلبوا عن
حالهم التي هم عليها إلى الحال التي كان عليها الصحابة بين عشيّه
وضحاها، ومن أراد ذلك، فهو سفيه في عقله، بعيد عن الحكمة. . .
فلا بدَّ من طولى النَّفَس. واقبل من أخيك -الذي تدعوه - ما عنده اليوم
من الحق، وتدرَّج معه شيئأ فشيئأ حتى تنتشلَه من الباطل ".
ويقول رح! ه اللّه:
"والدعوة إلى اللّه لا بدَّ ان تكون بالحكمة والموعظة الحسنة، ولين
الجانب، وعدم العنف واللوم والتوبيخ ".
4 - أن يتخلَّق الداعية بالأخلاق الفاضلة، بحيث يظهز عليه اثز العلم
في معتقده، وفي عبادته، وفي هيئته، وفي جميع مسلكه، حتى يمثّلَ
دورَ الداعية إلى الله، يقول الشيخ:
"على الداعية أن يكون متخلِّقأ بما يدعو إليه من عبادات أو معاملات
أو أخلاق وسلوك، حتى تكونَ دعوتُه مقبولة، وحتى لا يكونَ مِنْ أوَّلِ
مَنْ تُسَعَّرُ بهم النار".
38

الصفحة 38