كتاب محمد صالح العثيمين العالم القدوة المربي والشيخ الزاهد الورع

لخدمة الإسلام لعام 1414 هـ، وقد ذكرت لجنةُ الاختيار في حيثيات
الاختيار وفوز الشيخ بالجائزة الأسبابُ التي دعتها إلى منح الجائزة للشيخ
-رحمه اللّه -ومِمَّا جاء في ذلك ما يلي:
1 - تحلِّيه بأخلاق العلماء الفاضلة، التي من أبرزها الورع،
والزهد، ورحابة الصدر، وقول الحق، والعمل لمصلحة المسلمين،
والنصح لخاصتهم وعامتهم.
2 - انتفاعُ الكثيرين بعلمه تدريساً، وإفتاغ، وتأليفأ.
3 - القاؤه المحاضرات العامة النافعة في مختلف مناطق المملكة.
4 - مشاركتُه المفيده في مؤتمرات إسلامية كبيرة.
5 - إتباعُه أسلوباً مميزاً في الدعوه إلى اللّه بالحكمة والموعظة
الحسنة، وتقديمه منهجاً حياً لمنهج السلف الصالح فكراً وسلوكاً.
والشيخ -رحمه اللّه - اهلٌ لهذه الجائزة؟ فقد نفع اللّه به داخل البلاد
وخارجها، وذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء.
أخلاقه وسجاياه:
كان حقاً على الذين يعرفون أهل العلم وصاحبوهم أن يتحدَّثوا عن أبرز
صفاتهم وأخلاقهم، ليقتدي بهم الشباب الذين يبحثون عن القدوةَ في هذا
الزمان، ومن هؤلاء العلماء الذين كثرت في حياتهم مواطنُ القدوة الشيخ
العلامة ابن عثيمين - رحمه اللّه -، فمن أبرز صفاته:
1 - حرصه على نشر العقيدة الصحيحة: ويبدو هذا الأمر واضحاً
جداً من خلال كتبه التي ألَّفها على كثرة مشاغله. منها على سبيل المثال:
" شرح لمعة الاعتقاد"، و"القواعد المثلى في صفات اللّه وأسمائه الحسنى"
وغيرها.
ويبدو ذلك واضحأ أيضاً من خلال دروسه التي كان يخصَصُ جزءاً منها
42

الصفحة 42