كتاب محمد صالح العثيمين العالم القدوة المربي والشيخ الزاهد الورع

لشرح كتب العقيدة، وتوضيحها للناس في الدروس العامة، فلا يمرُّ على
موضوع في العقيدة إلا وضَّحه غايةَ البيانِ بالحجة والبرهان.
2 - حرصه الشديد على نفع الناس ونشر الخير: كان الشيخ -رحمه
اللّه - لا يفَؤَت فرصةً تحصلُ له بأن ينفعَ الناسَ إلا ويستغلها، فقد كان
الشيخُ رحمه الله لا يذهبُ إلى مكان إلا اقام فيه درسأ؟ ففي كل سنة يذهب
إلى مكة المكرمة يقيم فيها دروساً، سواء اتاها في شهر رمضان أو في غيره،
! هاذا ذهب إلى المدينة المنورة أقام درساً، وحين اتى الرياض وهو مريض!
وأقام عند أخيه كان يشرحُ كتاب "رياض الصالحين " بعد صلاة العصر في
مسجد الحي، حتى وهو على سرير المرض في المستشفى كان يجيبُ على
أسئلة برنامج "سوال على الهاتف " الذي كان يذاع في إذاعة القرآن الكريم.
3 - تمسُّكه الشديد بالسنَّة والعمل بها: فقد كان -رحمه اللّه - يح!
الناس دائماً على التمسُّك بالدليل، وعدم تركه لرأي فقيه أو عالم.
وكان -رحمه اللّه -كثيرَ التنبيه في معظم أوقاته على ما هو سنَّة وما هو
بدعة؟ ومن ذلك: ذهابُه إلى المسجد ماشياً رغم بُعْدِ المسجد عن بيته0
ومن ذلك: عدمُ صلاته السنَّةَ الراتبةَ في مكة، لأنه مسافر، ولبسُه
البياضَ من الثياب 0
4 - تواضعه: وأمَّا عن تواضعه فحدث ولا حرجَ، فمن ذلك: سلامُه
على الصبيان، وقبولُه هديتهم، وسكنه في بيتٍ من الطين لمد؟ طويلة،
مع أنّ الملك خالد بن عبد العزيز عرض عليه شراء بيت جديد له، لكنَّه
رفض، وجلس سنواتٍ فيه، ولولا ضغطُ أبنائه وإلحاحُهم الشديد عليه،
لما ترك بيت الطين الصغير.
ومن ذلك: بساطةُ لباسه وكلامه، وملاطفتُه لمجالسيه، واستماعُه
للصغير وتقبيله.
43

الصفحة 43