كتاب محمد صالح العثيمين العالم القدوة المربي والشيخ الزاهد الورع

بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
إنَّ الحمدَ للّه، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ باللّه من شرور
أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده اللّه فلا مضل له، ومن يضلل فلا
هادي له، واشهد انْ لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، وأشهد انَّ محمدأ
عبده ورسوله، صلوات اللّه وسلامه عليه.
أما بعد: فللعلماء في الإسلام أرفع مكانة، وأجلُّ رتبة، إذ بهم تُنار
الظلمات، وتندفع الشبهات، وتنعصم البلاد، ويستهدي العباد، كيف
لا، وهم سدَنةُ الشريعة وحماتها، ومنارات الهدى واعلامها.
وإنَّ من فضلهم ما ورد في حديث رسول اللّه! يدّ؟ حيث قال: "وَإن
الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِيْ السَمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ، حَئتي الْحِيْتَانُ فِي
الْمَاءِ، وَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الكَوَاكِبِ، إنَّ
الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنبِي! ء، إنَّ الانَبِي! ءَ لَثم يُوَرِّئُوا دِيْنَارأ وَلاَدِزهَمَاً، ص! انَّمَا
وَرَّثُوا الْعِفمَ، فَمَنْ أَخَذَ بهِ اَخَذَ بحَظ وَافِر (1) ". وصدق الله إذ يقول:
" يَزغِ آلئَهُ آلَّذِينَ ءَامَنُوا مِنكُتم وَاَئَذِينَ أُوتُوا اَلعِفوًَ دَرَخمت وَاَللَّهُ بِمَا تَغمَلُونَ نجَلإ"
أ المجادلة: 1 11.
__________
(1) أخرجه الترمذي برقم: 2682، وابو داود برقم:3641، وابن ماجه
برقم: 223، والحديث حسن.

الصفحة 5