كتاب محمد صالح العثيمين العالم القدوة المربي والشيخ الزاهد الورع

أ - اتّصل به احدُ الصحفيين ليجريَ معه لقاءً، فقال: يا شيخ بودِّنا ا ن
نجري معك حُواراً.
فقال له الشيخ: "يا ولدي الحُوار ولدُ الناقة، فكيف تجريه معي،
لكن ممكن تجري معي محاورةً".
ب - جاء5 رجل من إحدى الدول العربية، فقال له: أنت الشيخ ابن
عثيمين؟.
قال: نعم.
قال: والنبي يا شيخ إيه حكم طواف الوداع؟ 0
قال له الشيخ: "يا أخي جزاك اللّه خيراً، ما يجوزُ تقول: والنبي،
لا بدَّ أن تعوِّد نفسَك على ترك هذه الكلمة؟ لأنها من الألفاظ الشركية"
ووعظَه موعظةً لطيفةً جميلةً شكره عليها.
فقال له: حاضر يا شيخ، لكن إيه حكم طواف الوداع والنبي! فضحك
الشيخ.
ج - في ايام الحج، وصل الشيخُ إلى مزدلفة، فوضع فراشه، وذهب
ليتهيأ للصلاة، فجاء احدُ الحجاج، فأخذَ الفِراش، وجلس عليه هو
ومجموعته، فجاء الشيخ، ولم يجد فراشه، ففال لأحد مرافقيه: " اذهب
هاتِ فراشنا"
فذهبَ أحدُهم إلى الرجل، وقال: كيفَ تأخذ فراشنا، وطلبَ منه ا ن
يعيد 5 إليهم.
ففال الرجل: يا اخي اين الذين يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم
خصاصة؟!
فعاد المرسَل إلى الشيخ يخبره بكلام الرجل. فقال الشيخ: "ليش ما
51

الصفحة 51