كتاب محمد صالح العثيمين العالم القدوة المربي والشيخ الزاهد الورع

ثانياً: تحرير العقل والفكر من التخبط الفوضوي الناشى عن خلو
القلب من هذه العقيدة.
ثالثاً: الراحة النفسية والفكرية.
رابعاً: سلامة القصد والعمل من الانحراف عن عبادة الله تعالى أ و
معاملة المخلوقين.
خامساً: الحزم والجد في الأمور.
سادساً: تكوين أمة قوية تبذل كلَّ غالٍ ورخيص في تثبيت دبنها،
وتوطيد دعائمه.
سابعاً: الوصولُ إلى سعادة الدنيا والاَخرة باصلاح الأفراد
والجماعات، ونيل الثواب والمكرمات.
3 - الاعتصام بالكتاب والسنة:
ولمَّا كان الكلام في الله تعالى والقول عليه من أخطر المقامات، تعيَّنَ
لزومُ ما جاء في نصوص الوحيين: الكتاب والسنة، والحذر من التقدُّم بين
يدي اللّه ورسوله! ي! مهما كانت المسوِّغات، وسلوك سبيل السلامة
والأدب، ولهذا حرَص، - رحمه اللّه - على ذلك؟ حيث قال:
"وأهل السنة والجماعة يؤمنون بأنَّ ما سمَّى اللّه به نفسه،
وما وصف اللّه به نفسه في كتابه، او على لسان رسوله! لَخم! د فهو حق
على حقيقته، وعلى ظاهره، ولا يحتاجُ إلى تحريف المحرِّفين، بل
هو أبعدُ ما يكون عن ذلك.
وهو أيضاً لا يمكِنُ أن يفهمَ منه ما لا يليقُ بالئه عز وجلَّ من صفات
النقص أو المماثلة للمخلوقين، وبهذه الطريقة المثلى يسلَمون من
الزيغ والإلحاد في أسماء اللّه وصفاته، فلا يثبتون دلّه الا ما اثبته لنفسه،
أو أثبته له رسوله! شَيهم، غير زائدين على ذلك ولا ناقصين منه، ولهذا
66

الصفحة 66