كتاب محمد صالح العثيمين العالم القدوة المربي والشيخ الزاهد الورع

2 - تسهيل الفرائض
سبقْ انْ ذكرنا أنَّ الشيخ -رحمه اللّه - كان متعدِّدَ المعارف والعلوم.
ونقول هنا: إنَّ من العلوم التي أتقنها، وألَّف فيها علمَ الفرائض أ و
المواريث. وله في ذلك رسالة مختصرة؟ سمَّاها "تلخيص فقه الفرائض "،
الَّفها لتكونَ منهجاً مقرَّراً على طلاب السنة الأولى الثانوية.
كما ألف هذا الكتاب الموسع، وعنوانه " تسهيل الفرائض "، وهو،
كما يظهر من عنوانه، يهدِفُ إلى تيسير الوصول إلى هذا العلم، وتقريبه
للناسٍ وطلبة العلم منهم على وجه الخصوص؟ إذ لا يجدُ كثير من الطلبة
رغبة في دراسة هذا العلم ص! اتقانه كبافي العلوم الشرعية.
والشيخ في هذا الكتاب كما هو في كتبه الأخرى، أو في دروسه
العلمية على طلبته، يسعى دوماَ إلى تبسيط العلم الذي يتحدَّثُ فيه ويلقيه
على طلبته او يكتبه لهم، فلا يلجأ إلى التعقيد، أو التقعُّر في الكلام، أ و
الإغراب فيه.
وفي هذا الكتاب بيَّن فضل علم الفرائض، وأنَّ "اللّه فرضَ المواريث
بحكمته وعلمه، وقشمها بين أهلها أحسنَ قسم وأعدَله، بحسب
ما تقضيه حكمته البالغة، ورحمته الشاملة، وعلمه الواسع، وبيَّن
ذلك أتئمَ بيان وأكملَه، فجاءت آياتُ المواريث وأحاديثُها شاملةً لكل
ما يمكِنُ وقوعه من المواريث، لكنّ منها ما هو صريح ظاهر يشترِكُ في
فهمه كل أحد، ومنها ما يحتاج الى تأمل وتدبر".
كما انتقد في مقدمة هذا الكتاب أهلَ الجاهلية؟ لأنهم لم يكونوا
يورّثون النساء، ولا الصغار من الذكور؟ لأنهم يرون أنَّه لا يعطَئ من
الميراث إلا مَنْ قاتل وحازَ الغنيمة.
لْم سْرع في الحديث عن هذا العلم؟ معرِّفاً به؟
83

الصفحة 83