كتاب محمد صالح العثيمين العالم القدوة المربي والشيخ الزاهد الورع

القول الثالث: لها معنًى الله اعلم به؟ فنجزِمُ بأنّ لها معنًى؟ ولكن اللّه
أعلم به؟ لأنهم يقولون: إنَّ القرآن لا يمكن أن ينزل إلا بمعنى. .
القول الرابع: التوقّف، وألاَّ نزيدَ على تلاوتها؟ ونقول: الله أعلم،
سواءٌ كان لها معنًى، أم لا؟! اذا كان لها معئى فلا ندري ما هو.
لْم يقول: "واصخُ الأقوال فيها القول الثاني؟ وهو انها حروف!
هجائية ليس لها معنًى على الأطلاق".
ثم يتبع تفسير الاَية بذكر الفوائد المستفادة منها، وأحياناً يذكر فوائد
آيتين مجتمعتين، وأُمَثِّلُ لِمَا يذكره الشيخ من فوائد الايات بما أورده من
الفوائد المستفادة من قول الله عزَّ وجلَّ: " يأيُّهَا اَئَذِجمفَ ءَامَنُوا أدْضُلُوافِى
ألسِّ!! آفة وَلَا تَتبِعُوا خُطُؤَتِ ألشًيطَن انَّم لَحُمْ عَدُوٌّ مبِين"
ا البقرة: 08 2) حيث قال:
" الفوا ئد:
1 - من فوائد الاية: فضل الأيمان؟ لقوله تعالى: " يأيُّهَا اَئَذِجمتَ
ءَامَنُوا" لأن هذا النداء تشريف وتكريم.
2 - ومنها: أن الأيمان مقتض لامتثال الأمر؟ لأنَ اللّه صدَّر الأمر بهذا
النداء؟ والحكمُ لا يقرنُ بوصفٍ إلا إذا كان لهذا الوصفِ أثرٌ فيه؟ وهذه
الفائدةُ مهمة؟ ولا شكَّ أنَّ الإيمان يقتضي امتثال أمر اللّه عزَّ وجلَّ.
3 - ومنها: وجوب تطبيق الشرع جملة وتفصبلاً؟ لقوله تعالى:
" أدْ ضُلُوا فِى أ لسِّ!! آفَّة ".
4 - ومنها: أن الإنسان يؤمر بالشيء الذي هو متلبِّس به باعتبار
استمراره عليه، وعدم الأخلال بشيء منه؟ لقوله تعالى: "جمأَيُّهَا
ألذِجمتَ ءَامَنُوا أدْضُلُوا فِى ألسِّ!! آفَّة " ومثلِ هذا قوله تعالى: " يأَيها
ألَّذِينَ ءَامَنُوا ءَامِنُوأ بِأللَّهِ وَرَسُولَهِء وَأتكِنَت ألَّذِى نزَّلَ عَكَ رَسُولَهَء " ا النساء:
136) يعني: استمروا على ذلك.
86

الصفحة 86