كتاب محمد صالح العثيمين العالم القدوة المربي والشيخ الزاهد الورع

5 - ومنها: تحريم اتباع خطوات الشيطان؟ لقوله تعالى: " وَلَا
تَتبِعُواخُطُؤَتِ أفّ! جطَنِ " والمعنى: ألا نتبعَ الشيطانَ في سيره؟ لأنَّ اللّه
بيَّنَ في اَية أخرى أن الشيطان يأمرُ بالفحشاء والمنكر؟ وما كان كذلك ف! نَّه
لا يمكن لعاقلى أن يتبعه؟ فلا يرضى أحدٌ ان يتبع الفحشاء والمنكر.
وايضاًالشيطان لنا عدو، كما قال تعالى: "إِنَّ اَلشَّتطَنَ لَكؤُعَدُوٌّ "
افاطر: 6)، ثم قال تعالى: "فَأتَّخِذُوُه عَدُوًّا " ولا أحدَ من العقلاء يتبع
عدوه، ف! ذا كان الشيطان يأمرُ بالفحشاء والمنكر، وكان عدواً لنا،
فليس من العقل -فضلاً عن مقتضى الإيمان - أن يتابعه الإنسانُ في
خطواته.
وخطوات الشيطان بيَّنها الله عزَّ وجل، فالشيطان يأمر بالفحشاء - وهي
عظائم الذنوب - والمنكر -وهو ما دونها من المعاصي - فكل معصيةٍ هي
من خطوات الشيطان؟ سواء كانت تلك المعصية من فعل محطور، أو من
ترك مأمور، ف! نها من خطوات الشيطان.
لكن هناك أشياء بيَّنَ الرسولُ! ي! أنها من فعل الشيطان، ونصَّ عليها
بعينها، مثل: الاكل بالشمال، والشرب بالشمال، والأخذ بالشمال،
والإعطاء بالشمال، وكذلك الالتفاتُ في الصلاة اختلاس يختلِسُه
الشيطانُ من صلاة العبد. فهذه المنصوص عليها بعينها واضحة؟ وغير
المنصوص عليها يقال فيها: كل معصيةٍ فهي من خطوات الشيطان.
6 - ومن فوائد الاَية: تحريم التشبه بالكفار؟ لأنَّ أعمال الكفار من
خطواتِ الشيطانِ؟ لأنَّ الشيطان يأمرُ بالفحشاء والمنكر؟ ولا أنكرَ مِنَ
الكفر والعياذ باللّه!
7 - ومنها: شدة عداوة الشيطان لبني آدم؟ لقوله تعالى: " اته لَحُتم
ص، يو وّ ور
عدو مبِ! ".
87

الصفحة 87