كتاب محمد صالح العثيمين العالم القدوة المربي والشيخ الزاهد الورع

رسوله! ي! عن عمدٍ وقصدٍ؟ لأنَّ من اتَّصفوا بالعلم والديانة فلا بدَّ ا ن
يكونَ رائدُهم الحق " (1).
أما دواعي الخلاف بين العلماء؟ فيُجْمِلُها في سبعةِ أسبالب؟ هي:
الأول: أن بكون الدلبل لم يبلغ هذا المخالف الذي اخطأ في حكمه.
الثاني: أن يكون الحديث قد بلغ الرجل، ولكنه لم يثق بناقله،
ورأى أنه مخالف لما هو أقوى منه، فأخذ بما يراه أقوى منه.
الثالث: ان يكون الحديث قد بلغه، ولكنه نسيه.
الرابع: ان يكون بلغه وفهم منه خلاف المراد.
الخامس: أن بكون قد بلغه الحديث ولكنه منسوخ، ولم يعلم
بالناسخ.
السادس: أن يعتقد انَّ الدليلَ معارَض! بما هو أقوى منه من نص! ا و
إجماع.
السابع: أن يأخذَ العالِمُ بحديثٍ ضعيفٍ، او يستدلَّ استدلالاً
ضعيفاً.
أما الموقف من الخلاف بين العلماء، فيكون بأمرين:
الأول: معرفة سبب الخلاف في أي مسألة كانت، والعمل على
معرفة وجه الصواب فيها.
الثاني: اتَباع ماترجَّحَ من الصوابِ مِنْ خلالِ معرفةِ الدليل
الصحيح.
!! د كلأ
(1)
انظر زفع الملام من الأئمة الأعلام لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه اللّه
تعالى.
97

الصفحة 97