كتاب الغناء والمعازف في ضوء الكتاب والسنة وآثار الصحابة - رضي الله عنهم -

يدل على أن كل داعٍ دعا إلى معصية اللَّه - عز وجل - من صوت الشيطان (¬1)، سواء كان ذلك من اللعب المحرم، أو اللهو والغناء المحرم، أو من المزامير، والموسيقى، وأصوات المسلسلات والطبول، والربابة، وغير ذلك من الأصوات، والله
تعالى أعلم.
وقال الإمام البغوي رحمه اللَّه: ((( .. بصوتك) قال الأزهري: معناه: ادعهم دعاءً تستفزّهم به إلى جنابك، أي: تستخفّهم)) (¬2)، وقال الضحاك: صوت المزمار، وقيل: ((بصوتك)): بوسوستك)) (¬3)، والصواب أن صوت الشيطان يشمل كل ما تقدم، واللَّه أعلم.

2 - قال اللَّه - عز وجل -: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ
¬_________
(¬1) تفسير القرآن العظيم، لابن كثير، 9/ 39، الطبعة الأولى، دار عالم الكتب، 1425هـ، توزيع وزارة الشؤون الإسلامية.
(¬2) تفسير البغوي (المسمى معالم التنزيل) للإمام أبي محمد الحسين بن مسعود، البغوي، ت 516هـ، تحقيق: خالد العك، ومروان كجك، ط1، دار المعرفة، 3/ 123. وانظر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي، ص 537، ط2، دار السلام، 1422هـ.
(¬3) الجامع لأحكام القرآن، لأبي عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي، 10/ 293، دار الحديث، ط1، 1414هـ.

الصفحة 12