كتاب الغناء والمعازف في ضوء الكتاب والسنة وآثار الصحابة - رضي الله عنهم -

المبحث الخامس: أسماء الغناء والمعازف وآلات اللهو
جاءت أسماء للسماع الشيطاني تضاد السماع الرحماني، وهي على النحو الآتي:

1 - اللهو، ولهو الحديث، قال اللَّه تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} (¬1)، وقد تقدّم على أن المراد بلهو الحديث: الغناء.
2 - الزور، واللغو، قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} (¬2)، وقد تقدم تفسير ذلك عن محمد بن الحنفية، ومجاهد.
3 - الباطل، والغناء باطل؛ لأنه ضد الحق، والباطل: ضد الحق يُراد به المعدوم الذي لا وجود له، والموجود الذي مضرّة وجوده أكثر من منفعته، فمن الباطل الذي لا وجود له، قول الموحِّد: كلّ إله سوى اللَّه باطل، ومن الباطل الموجود: السحر، والكفر، والغناء، واستماع الملاهي.
وسمعت شيخنا ابن باز رحمه اللَّه يقول: ((والمقصود أن الباطل قسمان: شيء لا وجود له، وإن ادّعاه الناس، كمن ادَّعى بأن للَّه
¬_________
(¬1) سورة لقمان، الآية: 6.
(¬2) سورة الفرقان، الآية: 72.

الصفحة 49