كتاب الغناء والمعازف في ضوء الكتاب والسنة وآثار الصحابة - رضي الله عنهم -

4 - الغناء والمزامير وآلات اللهو: بدؤها من الشيطان، وعاقبتها سخط اللَّه، قال عمر بن عبد العزيز رحمه اللَّه لمؤدِّب ولده: ((ليكن أول ما يعتقدون من أدبك بغض الملاهي التي بدؤها من الشيطان، وعاقبتها سخط الرحمن)) (¬1).
5 - الغناء: مفسدة للقلب، مسخطة للرب، قال الضحاك رحمه اللَّه: ((الغناء مفسدة للقلب، مسخطة للربِّ)) (¬2).
6 - الغناء: رائد الفجور، قال الفضيل بن عياض رحمه اللَّه: ((الغناء رائد الفجور)) (¬3).
7 - محبة الغناء تطرد محبة القرآن من القلب؛ لأن الغناء وحي الشيطان، وقرآنه، فلا تجتمع محبته ومحبة وحي الرحمن وكلامه في قلب عبدٍ أبداً (¬4).
قال الإمام ابن القيم رحمه اللَّه في الكافية الشافية:

حب الكتاب وحب ألحان الغنا ... في قلب عبد ليس يجتمعان
ثقل الكتاب عليهم لما رأوا ... تقييده بشرائع الإيمان
واللهو خف عليهم لما رأوا ... ما فيه من طرب ومن ألحان
¬_________
(¬1) ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي، ومن طريقه أبو الفرج بن الجوزي، ص 250، وأورده العلامة الألباني في تحريم آلات الطرب، 1/ 120، وإغاثة اللهفان، 1/ 322.
(¬2) إغاثة اللهفان، 1/ 250.
(¬3) المرجع السابق، 1/ 499.
(¬4) إغاثة اللهفان، 1/ 320.

الصفحة 57