كتاب المنهج العلمي لطلاب العلم الشرعي
المَدْخَلُ الثَّالِثُ طَلائِعُ (المَنْهَجِ العِلْمِيِّ)
هُنَاكَ بَعْضُ الطَّلائِعِ العِلْمِيَّةِ، نَسُوْقُها بَينَ يَدَي كُلِّ مَنْ رَامَ السَّعْيَ حَثِيثًا وَرَاءَ (المَنْهَجِ العِلْمِيِّ)، وحَسْبُكَ أنَّها مُقَدِّمَاتٌ وتَنَابِيهُ سَابِقَةٌ، وبَصائِرُ سَائِقَةٌ للطَّالِبِ قَبْلَ الشُّرُوْعِ في مُتَابَعَةِ ما هُنَا مِنْ تَرَاتِيبَ تَنْظِيمِيَّةٍ، ومَسَالِكَ تَوْضِيحِيَّةٍ.
لِذَا؛ يُسْتَحْسَنُ بطَالِبِ العِلْمِ أنْ يَعِيرَها اهْتِمَامًا، وأنْ يَجْعَلَها لِـ (المَنْهَجِ العِلْمِيِّ) إمَامًا، كُلُّ ذَلِكَ كَي يَسْهُلَ عَلَيه السَّيرُ، ويَقْرُبَ مِنْه الخَيرُ، واللهُ مِنْ وَرَاءِ القَصْدِ!
ثُمَّ لا تَنْسَ قَوْلَ القَائِلِ:
ألَا لَنْ تَنَالَ العِلْمَ إلَّا بسِتَّةٍ ... سَأُنَبِّئُكَ عَنْ مَجْمُوْعِها ببَيَانِ
ذَكَاءٌ وحِرْصٌ واجْتِهَادٌ وبُلْغَةٌ ... وإرْشَادُ أُسْتَاذٍ وطُوْلُ زَمَانِ (¬1)
* * *
¬__________
(¬1) انْظُرْ ص (27).
الصفحة 35