كتاب الأمثال من الكتاب والسنة

والمنافقون قَالُوا لَا نعطي الْمَوْجُود بالمفقود فخابوا وخسروا ذهب الْمَوْجُود من أَيْديهم وَلم يصلوا إِلَى الْآخِرَة فبقوا فِي نفاقهم وشكهم
وَأما الْمُؤْمِنُونَ فَخَرجُوا إِلَى الأَرْض الثَّالِثَة وهم الصادقون كَمَا قَالَ الله تَعَالَى فِي وَصفهم {أُولَئِكَ هم الصادقون} بقبولهم دَار الْآخِرَة خَالِصا لِأَن إِيمَانهم كَانَ خَالِصا مخلصا قَالَ الله تَعَالَى {وَلَقَد كتبنَا فِي الزبُور من بعد الذّكر أَن الأَرْض يَرِثهَا عبَادي الصالحون إِن فِي هَذَا لبلاغا لقوم عابدين وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا رَحْمَة للْعَالمين}

الصفحة 330