أينَ المعظَّم والمُحْتَقَرْ
وأين المدِلُّ بسُلْطانِهِ
وأين المزكَّى إذَا ما افْتَخَرْ
قال فنُوديتُ من بينها ولم أَرَ أحداً ( تَفانَوا جميعاً فما مُخبرٌ
وماتوا جميعاً وماتَ الخَبَرْ
تروحُ وتغدو بناتُ الثَّرى
فَتَمْحُوا محاسنَ تلك الصُّوَرْ
فيا سائلي عن أُناسٍ مَضَوْا
أما لَكَ فيما ترى مُعتَبَرْ
589 - حدثنا أحمد نا عمران بن موسى الجزري نا عيسى بن سليمان عن ضمرة قال كتب عمر بن عبد العزيز إلى بعض عمّاله أما بعد فإذا دعتك قدرتك على الناس إلى ظلمهم فاذكر قدرة الله عليك ونفادَ ما تأتي إليهم وبقاء ما يؤتى إليك
590 - حدثنا أحمد نا ابن قتيبة نا عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء قال
أول شعرٍ قيل في ذم الدنيا قول يزيد بن خَذَّاق من عبد القيس
هل للفتى من بنات الدهر من راقٍ
أم هل له من حِمَامِ الموت من وَاقِ
قد رجّلُوني وما بالشَّعْر من شَعَثْ
وَأَلْبَسُوني ثياباً غيرَ أخْلاقِ
وطيّبوني وقالوا أيُّما رجلٍ
وأدرجوني كأني طيُّ مخراق
وأرسلوا فتية َ من خَيرهم حسباً
وأسندوا في ضريح التُرْب أطباقِ
وقَسَّموُا المالَ وارْفَضتْ عوائِدُهُم
وقال قائِلُهم مات ابنُ خَذاقِ
هوِّن عليك ولا تُولَعْ بإشْفاقِ
فإنما مالنا للوارِثِ الباقِي
591 - حدثنا أحمد وأنشدنا ابن قتيبة للنمر بن تولب
ومتى تُصْبك خصاصة ٌ فَارْجُ الغِنى
وإلى الذي يَهب الرغائبُ فارغبِ
لا تَغْضَبَنَّ على امرئ في مالِهِ
وعلى كرائمِ صُلْبِ مالِكَ فاغْضَبِ
592 - حدثنا أحمد نا ابن قتيبة قال قرأت في كتاب الهند من التمس من الإخوان الرخصة عند المشورة ومن الأطباء عند المرض ومن الفقهاء عند الشبهة أخطأ الرأي وازداد مرضاً وحَمَلَ الوِزْرَ