كتاب المجالسة وجواهر العلم - ط ابن حزم

598 - حدثنا أحمد نا محمد بن عبد الرحمن مولى بني هاشم نا إبراهيم بن المنذر عن ابن فليح قال استشار زياد بن عبيد الله الحارثي عُبيد الله بن عمر في أخيه أبي بكر أن يولّيه القضاء فأشار عليه به فبعث زياد إلى أبي بكر أن يوليه فامتنع عليه فبعث زياد إلى عبيد الله بن عمر يستعين به عليه فقال أبو بكر أنشدك الله أترى لي أن أَليَ القضاء فقال عبيد الله لا فقال زياد سبحان الله استشرتك فأشرت عليّ به ثم أسمعك تنهاه فقال أيها الأمير استشرتني فأجهدت الرأي ونصحتك واستشارني فأجهدت الرأي ونصحته
599 - حدثنا أحمد نا أبو سعيد السُّكري نا محمد بن الحارث قال سمعت المدائني يقول قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه في عبد الله بن عبّاس رحمة الله عليه إنه لينظر إلى الغيب من سترٍ رقيق لعقله وفطنته بالأمور إسناده ضعيف
599 ا - قال المدائني وكان يقال ظنُّ الرجل قطعة ٌ من عقله ويقال الظنون مفاتيح العقول
599 2 - قال المدائني وكان يقال كل شيء يحتاج إلى العقل والعقل يحتاج إلى التجارب ويقال من لم ينفعك ظنه لم ينفعك يقينه
600 - حدثنا أحمد نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن الحسين قال قال ابن الزبير لا عاش بخير من لم يَرَ برأيه من لم يَرَهُ بعينيه إسناده ضعيف
600 م - قال ابن أبي الدنيا وسمعت أبا سعيد المدني يقول قال بعض الحكماء وقيل له ما العقل قال الإصابة بالظن ومعرفة ما كان بما لم يكن ومعرفة ما يكون بما كان
601 - حدثنا أحمد قال أنشدنا ابن قتيبة لبعض الشعراء
وَأَنْفَعُ منْ شَاوَرْت مَنْ كانَ ناصِحاً
شفيقاً فأبْصِر بعدها مَنْ تشاورُ
602 - حدثنا أحمد نا أبو بكر بن أبي الدنيا وعبد الله بن مسلم بن قتيبة قالا نا عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن الأصمعي قال أخبرني بعض أصحابنا قال دخل ابن أبي مِحْجَنٍ على معاوية بن أبي سفيان فقال معاوية أبوك الذي يقول
إذا مُتُّ فادفني إلى أصلِ كَرْمَة ٍ
تروّي عظامي بعد موتي عُروقُها

الصفحة 130