كتاب المجالسة وجواهر العلم - ط ابن حزم

623 - حدثنا أحمد نا محمد بن يونس نا روح بن عُبَادة نا حمّاد بن سلمة عن الجُرَيْري عن أبي نضرة عن الربيع بن زياد الحارثي أنه وَفَدَ على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأعجبه هيئته فشكا عمر رضي الله عنه وَجعاً به من طعامٍ غليظٍ يأكله فقال له يا أمير المؤمنين إنَّ أحق الناس بمطعم طيّب وملبسٍ ليّن ومركبٍ وَطِيءٍ لأنتَ وكان متكئاً وبيده جريدة ُ نخل فاستوى جالساً فضرب به رأس الربيع بن زياد وقال له والله ما أردتَ بهذا إلا مفارقتي وإن كنتُ لأحسب أن فيك خيراً ألا أُخْبِرُكَ بمثلي ومثل هؤلاء إنما مَثَلُنا كَمَثل قومٍ سافروا فدفعوا نفقتهم إلى رجلٍ منهم فقالوا له أنفِق علينا فهل له أن يستأثِر عليهم بشيء قال لا
624 - حدثنا أحمد نا الحارث بن أبي أسامة نا داود بن المُحَبَّر نا أبي المحبَّر بن قَحْذَم عن مجالد عن الشعبي قال لمَا قُتل عثمان بن عفان رضي الله عنه رثاه كعب بن مالك الأنصاري فقال
عجبتُ لقومٍ أسلموا بعد عزِّهِمْ
إمامَهُمْ للمنْكراتِ وللغَدْرِ
فلو أنَّهم سلِموا من الضَّيْمِ خُطَّة َ
لجادلَهم عثمانُ باليد والنّصرِ
فما كان في دين الإله بخائنٍ
ولا كان في الأقسام بالضَّيِّق الصَّدْرِ
ولا كان نكّاثاً لعهد مُحمدٍ
ولا تاركاً للحق في النَّهي والأمر
فإن أبكِهِ أُعذَرْ لفَقْدي عدْلَهُ
وما بي عَنْهُ من عزاءٍ ولا صبرِ
وهل لامرءٍ يبكي لعظم مُصيبة ٍ
لفقد ابن عفَّان الخليفة من عُذْرِ
فلم أرَ يوماً كان أعظم ميتة ً
وأهتك منه للمحارم والسِّتْرِ
غداة أصيب المسلمون بخيرِهم
ومولاهُمُ في آلة العُسْرِ واليُسْرِ ) إسناده ضعيف جداً
625 - حدثنا أحمد نا إسماعيل بن إسحاق نا أبو بكر بن أبي شيبة نا شيخٌ لنا عن مجالد عن عامر قال سألتُ - أو سُئِلَ - ابن عباس أي الناس أوَّلُ إسلاماً فقال ما سمعتَ قول حسان بن ثابت رضي الله عنه إذا تذكّرتَ شَجْواً من أخي ثقة ٍ
فاذكر أخاكَ أبا بكر بما فَعَلا
خير البريّة أتقاها وأعدلها

الصفحة 138