675 - حدثنا أحمد نا محمد بن غالب نا موسى بن مسعود قال سمعت الثوري يقول سمعتُ بعض الصالحين من أصحابنا يدعو في جوف الليل وينتحِبُ اللّهم إني أستغفرك من كل ذنبٍ قَويَ عليه بدني بعافيتك ونالَتْهُ يدي بفضل نعمتك وانبسطْتُ إليه بسِعَة ِ رِزْقِك واحتجَبْتُ فيه عن الناسِ بِستْرِك عليَّ واتَّكلتُ فيه على أناتك وحلمك وعوّلتُ فيه على كريم عفوك
676 - حدثنا أحمد نا إسحاق بن ميمون نا أبو نُعيم حدثني من صلَّى إلى جنبِ داود الطَّائي فسمعه يقول في سجوده إلهي همُّك حالف عليّ الهموم وحالفَ بيني وبين السُّهاد ومنع اللذات وشدة ُ الشوق من لقائك أوبقتني الشهوات فأنا في طلبك أيها الكريم مطلوباً
677 - حدثنا أحمد نا أحمد بن علي المروزي نا مُعلَّى بن أيوب قال سمعتُ منصور بن عمار يقول خرجتُ ليلة ً لبعض حاجتي وأنا بالكوفة وأنا أظن أني قد أصبحتُ وإذا عليَّ ليلٌ فمررتُ على بابٍ فسمعتُ قراءة رجلٍ وبكاءه فوقفتُ على الباب أتسمّع إلى أن فرغ من ورده فسمعته ينتحِبُ وهو يقول وعزَّتك وجلالك ما أردتُ بمعصيتك مخالفتك وما عَصيتك إذ عصيتك وأنا بنكالك جاهل ولا لعقوبتك متعرِّضٌ ولا بنظرك مستخفٍّ وأعلم إنك مشرفٌ عليّ لا يخفى عليك شيءٌ من
خلقك ولكن سوَّلت لي نفسي وأعانتني على ذلك شقوتي وغرّني سِتْرُك المرخي عليَّ فَعَصَيْتُكَ بجهلٍ وخالفتك بجهلٍ فالآن من عذابك من يستنقذني وبحبل مَن أعتصِم إنْ قطعتَ حبلَكَ عنِّي فواسوأتاه من الوقوف بين يديك غداً إذا قيل للمخفِّين جُوزوا وللمثقلين حُطوا أفمعَ المثقلين أحطُّ أم مع المخفِّين أجوز ويلي كلَّما كبرتْ سِنِّي كثُرَتْ ذُنُوبي ويلي كلما طال عمري كَثُرَتْ معاصيَّ فمن كم أتوبُ وفي كم أعود أما آنَ لي أن أستحيي من ربي قال منصور فغُشِيَ عليَّ من ساعتي