كتاب المجالسة وجواهر العلم - ط ابن حزم

كان نعيمان الأنصاري يدور في أسواق المدينة فإذا دخل السوق طرفة من رطب أو فاكهة أو غير ذلك اشتراه فأهداه للنبي {صلى الله عليه وسلم} وكان فقيراً فإذا كان من آخر النهار راح إلى النبي {صلى الله عليه وسلم} ومعه صاحب الحق فيقول يا نبي الله أعط هذا حقه من ثمن كذا وكذا فيقول له النبي {صلى الله عليه وسلم} أو ما أهديته إلينا يا نعيمان فيقول والذي بعثك بالحق ما معي قليل ولا كثير ولقد رأيته فلم تطب نفسي أن أجوزه وأدعه أو يشتريه أحد فيأكله قبل رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال فيضحك رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ويأمر له بدفع حق الرجل إليه إسناده مظلم آخر الجزء الخامس يتلوه السادس إن شاء الله والحمد لله وحده وصلواته على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء السادس
من كتاب المجالسة وجواهر العلم صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم أخبرنا الشيخ أبو القاسم هبة الله بن علي بن سعود البوصيري وأبو عبد الله محمد بن حمد بن حامد الأرتاحي إذنا قالا أنا الشيخ أبو الحسن علي بن الحسين بن عمر الفراء الموصلي قال البوصيري قراءة عليه وأنا أسمع وقال الأرتاحي إجازة قال نا أبو القاسم عبد العزيز بن أبي محمد الحسن بن إسماعيل الضراب قال أخبرني أبي أبو محمد الحسن بن إسماعيل الضراب قراءة عليه وأنا أسمع قال أنا القاضي أبو بكر أحمد بن مروان بن محمد بن مالك الدينوري قراءة عليه وأنا أسمع
750 - نا أبو جعفر محمد بن عبيد الله المنادي نا عقبة بن مكرم نا يحيى بن سعيد عن ابن أبي ذئب قال حدثني الحارث عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي {صلى الله عليه وسلم} قال كتب الله تعالى على كل نفس حظا من الزنا إسناده جيد

الصفحة 164