كتاب المجالسة وجواهر العلم - ط ابن حزم

767 - حدثنا محمد بن داود الدينوري حدثنا المازني أبو عثمان نا الأصمعي قال قالت أعرابية من بنات عدي بن حاتم للمنصور في طريق مكة بعد وفاة أبي العباس أعظم الله أجرك في أخيك لا مصيبة على الأمة أعظم من مصيبتك ولا عوض لها أعظم من خلافتك
768 - حدثنا أحمد بن علي المقرئ نا المعلى بن أيوب قال عزى رجل هارون الرشيد فقال يا أمير المؤمنين كان لك الأجر لا بك وكان لك العزاء لا عنك
769 - حدثنا محمد بن يونس نا الأصمعي قال مررت بأعرابية وبين يديها شاب في السياق ثم رجعت وبين يديها قدح من سويق تشربه فقلت لها ما فعل الشاب فقالت واريناه فقلت ما هذا السويق فقالت
على كل حال يأكل القوم زادهم
على البؤس والبلوى وفي الحدثان
770 - حدثنا أبو بكر بن أبي خيثمة نا أبي عن ابن عيينة قال كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه إذا عزى رجلا قال ليس من العزاء مصيبة ولا مع الجزع فائدة الموت أهون ما قبله وأشد ما بعده اذكروا فقد رسول الله {صلى الله عليه وسلم} تصغر مصيبتكم وأعظم الله أجوركم إسناده ضعيف
771 - حدثنا عبد الرحمن بن محمد الحنفي قال أنشدني أبي لغيره
اصبر لكل مصيبة وتجلد
واعلم أن المرء غير مخلد
فإذا ذكرت مصيبة تسلو بها
فاذكر مصابك بالنبي محمد
772 - حدثنا أحمد بن الحسن الربعي أنشدنا محمد بن سلام الجمحي
إذا أنت لم تسل اصطبارا وحسبة
سلوت على الأيام مثل البهائم
272 1 - وأنشدنا عبد الله بن مسلم بن قتيبة لغيره
أمالك إن الحزن أحلام نائم
ومهما يدم فالوجد ليس بدائم
تأمل رويدا هل تعدن سالما
إلى آدم أم هل تعد ابن سالم
772 2 - قال وأنشدنا ابن أبي الدنيا عن محمد بن سلام عن معاوية بن أبي سفيان أنه كان يتمثل
إذا سار من خلف امرئ وأمامه
وأوحش من جيرانه فهو سائر
773 - حدثنا أحمد بن علي الخزاز نا هوذة بن خليفة قال قال أبو قحذم وقف عبد الملك بن مروان على قبر معاوية فتمثل
وما الدهر والأيام إلا كما أرى
رزية مال أو فراق حبيب

الصفحة 168