كتاب المجالسة وجواهر العلم - ط ابن حزم

786 - حدثنا أبو إسماعيل الترمذي نا خالد بن خداش نا سفيان بن عيينة قال باع عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أرضا له بثمانين ألفا فقيل له لو اتخذت لولدك من هذا المال
فقال أنا أجعل الله عز وجل ذخرا لولدي من بعدي وأجعل هذا المال ذخرا لي عند الله وقسم المال على الفقراء
787 - حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن الحسين عن عبيد الله بن محمد عن عبد الرحمن بن حفص القرشي قال كان علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذا توضأ اصفر فيقول له أهله ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء فيقول تدرون بين يدي من أريد أن أقوم
788 - حدثنا محمد بن عبد العزيز نا إبراهيم بن محمد نا سفيان بن عيينة قال حج علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم فلما أحرم واستوت به راحلته اصفر لونه وانتفض ووقعت عليه الرعدة ولم يستطع أن يلبي فقيل له ما لك لا تلبي فقال أخشى أن أقول لبيك فيقول لي لا لبيك فقيل له لابد من هذا قال فلما لبى غشي عليه وسقط من راحلته فلم يزل يعتريه ذلك حتى قضى حجه
789 - حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن الحسين البرجلاني قال قيل لأعرابية مات ابنها ما أحسن عزاءك فقالت إن فقدي إياه أمنني من المصيبة بعده ثم أنشد لبعض الشعراء في نحوه
فكنت عليه أحذر الموت وحده
فلم يبق لي شيء عليه أحاذر
790 - حدثنا جعفر بن محمد الصائغ نا معاوية بن عمرو عن أبي إسحاق قال مات سهيل بن عمر بن عبد العزيز بن مروان فكتب إلى عمر بن عبد العزيز بعض عماله يعزيه فكتب إليه عمر
حسبي بقاء الله من كل ميت
وحسبي بقاء الله من كل هالك
إذا ما لقيت الله عني راضيا
فإن شفاء النفس فيما هنالك
791 - حدثنا أبو قلابة نا مسلم بن إبراهيم عن صالح المري أنه عزى بعض إخوانه فقال له إن لم تكن مصيبتك أحدثت في نفسك موعظة فمصيبتك بنفسك أعظم
791 م - ثم أنشد أبو قلابة لبعض الشعراء في مثله
وإن يكن ما به أصبت جليلا
فذهاب العزاء فيه أجل

الصفحة 172