كتاب المجالسة وجواهر العلم - ط ابن حزم

ولي فرس للحلم بالحلم ملجم
ولي فرس للجهل بالجهل مسرج
فمن شاء تقويمي فإني مقوم
ومن شاء تعويجي فإني معوج
وما كنت أرضى الجهل خدنا ولا أخا
لكنني أرضى به حين أحوج
ألا ربما ضاق الفضاء بأهله
وأمكن من بين الأسنة مخرج
فإن قال بعض الناس فيه سماجة
فقد صدقوا والذل بالحر أسمج
806 - حدثنا علي بن الحسن الربعي قال قال العتابي قدمت على أبي دلف فأقمت عنده ثلاثا ثم كتبت إليه رقعة أنتجز منه حاجتي فأمر لي بألف دينار وكسوة وكتب إلي
أعجلتنا فأتاك عاجل برنا
قلا ولو أمهلتنا لم نقلل
فخذ القليل وكن كأنك لم تسل
شيئا ونكون نحن كأننا لم نفعل
807 - حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا نا أبو زيد النميري عن أبي عبيدة أنه أنشده لبعض الشعراء
وليس الرزق عن طلب حثيث
ولكن ألق دلوك في الدلاء
تجيء بملئها طورا وطورا
تجيء بحمأة وقليل ماء
807 م - أنشدنا أحمد بن عباد التميمي قال أنشدني أبي
والغيث يحرمه أناس سغب
ويبيت يهطل في بلاد جلق
والرزق يخطي باب عاقل قومه
ويبيت بوابا لباب الأحمق
808 - حدثنا أحمد بن أبي عمران نا سعيد بن سليمان نا زكريا بن منظور نا محمد بن عقبة قال أرسل مروان بن الحكم إلى أبي هريرة أن يكتب في داره شيئا يتبرك به فلما دخل الدار قال يا غلام اكتب تبنون ما لا تسكنون وتجمعون ما لا تأكلون وتأملون ما لا تبلغون والله لا أزيدك
809 - حدثنا أبو عبد الله أحمد بن يوسف التغلبي نا عبد الرحمن بن يونس أبو مسلم نا معن بن عيسى عن زهير أبي المنذر التميمي عن عبيد الله بن عمر عن سعيد بن أبي هند عن أبي موسى الأشعري عن النبي {صلى الله عليه وسلم} قال يخرج ناس في طلب العلم إلى المشرق فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة أو عالم أهل المدينة إسناده ضعيف

الصفحة 175