كتاب المجالسة وجواهر العلم - ط ابن حزم

826 - حدثنا عمر بن محمد الخزاز نا داود بن رشيد قال قال محمد بن عمران ما شيء أشد من حمل المروءة قيل وأي شيء هي المروءة قال لا تعمل شيئا في السر تستحي منه في العلانية
827 - حدثنا أبو العباس محمد بن يونس نا الأصمعي قال قال بعض الحكماء ثلاثة يحكم لهم بالمروءة حتى يتكلموا رجل رأيته راكبا أو شممت منه رائحة طيبة أو سمعته يعرب وثلاثة يحكم لهم بالدناءة حتى يعرفوا رجل يتكلم بالفارسية في مصر عربي ورجل رأيته على طريق ينازع في القدر ورجل شممت منه رائحة نبيذ
828 - حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا عن أحمد بن جميل قال قال محمد بن النضر الحارثي أول المروءة طلاقة الوجه والثاني التودد إلى الناس والثالث قضاء الحوائج ومن فاته حسب نفسه لم ينفعه حسب أبيه ( يريد الدين )
829 - حدثنا محمد بن يونس نا الأصمعي قال أتي المنصور برجل يعاقبه على شيء بلغه عنه فقال له يا أمير المؤمنين الانتقام عدل والتجاوز فضل ونحن نعيذ أمير المؤمنين بالله أن يرضى لنفسه بأوكس النصيبين دون أن يبلغ أرفع الدرجتين قال فعفا عنه
830 - حدثنا أبو سعيد السكري نا محمد بن الحارث قال قال المدائني أتى الأحنف بن قيس مصعب بن الزبير فكلمه في قوم حبسهم فقال أصلح الله الأمير إن كان حبسوا في باطل فالحق يسعهم ويخرجهم وإن كانوا حبسوا بحق فالعفو يسعهم
831 - حدثنا أحمد بن زكريا المخزومي نا عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن الأصمعي قال أخذ عبد الملك بن مروان رجلاً وأراد قتله فقال له يا أمير المؤمنين إنك أعز ما تكون أحوج ما تكون إلى الله فاعف له فإنك به تعان وإليه تعاد فخلى سبيله
832 - حدثنا عبد الله بن مسلم نا الرياشي قال أخذ بعض الأمراء رجلا يعاقبه فقال له إن عاقبت جازيت وإن عفوت أحسنت والعفو أقرب للتقوى

الصفحة 178