كتاب المجالسة وجواهر العلم - ط ابن حزم

846 - حدثنا عباس بن محمد نا عاصم بن يوسف التميمي جار أحمد بن عبد الله بن يونس نا قطبة بن عبد العزيز السعدي عن الأعمش عن شمر بن عطية عن شهر بن حوشب عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يلقى على أهل النار الجوع حتى يعدل ما هم فيه من العذاب قال فيستغيثون بالطعام فيغاثون بطعام من ضريع لا يسمن ولا يغني من جوع فيستغيثون بالطعام فيغاثون بطعام ذي غصة فيذكرون أنهم كانوا يتجرعون الغصص في الدنيا بالشراب فيستغيثون بالشراب فيرفع إليهم الحمم في كلاليب الحديد فإذا دنيت أو أدنيت من وجوههم أحرقت وجوههم فإذا أدخلت بطونهم قطعت ما في بطونهم فيقولون ادعوا خزنة جهنم فيقولون ( ادعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّف عَنَّا يَوْماً مِنَ العَذَابِ ) غافر 49 فيقولون ( أَوَلَم تَكُ تَأتِيكُم رُسُلُكُم بِالبيِناتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعاءُ الكافِرينَ إلَّا في ضَلالٍ ) غافر 50 قال فيقولون ادعو مالكا فيقولون ( يَملِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ) قال فيجيبهم ( إنَّكُم مَكِثُونَ ) قال الأعمش أنبئت أن بين دعائهم وبين إجابته إياهم ألف عام فيقولون ادعو ربكم فيقولون ( رَبَّنَا غَلَبَت عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضآلِينَ ( 106 ) رَبَّنآ أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإن عُدْنَا فَإٍ نَّا ظَلِمُونَ ( 107 ) ) المؤمنون 106 107 فيقول ( اخْسَئُواْ فِيهَا وَلاَ تُكَلِّمُون ) المؤمنون 108 قال فعند ذلك ييأسون من كل خير وعند ذلك يأخذون في الزفير والويل ضعيف

الصفحة 183