937 - حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا نا أبو زيد عن أبي عبيدة قال قال عكرمة كنا عند ابن عمر وعنده ابن عباس رضي الله عنهما فمر غراب يصيح فقال رجل من القوم خير خير فقال ابن عباس لا خير ولا شر
937 م - وأنشدنا ابن قتيبة في نحوه لبعض الشعراء
لقد غدوت وكنت لا
أغدوا على واق وحاتم
فإذا الأشائم كالأيامن
والأيامن كالأشائم
وكذاك لا خير ولا
شر على أحد بدائم
قال ابن قتيبة الواق الصرد والحاتم الغراب وسمته العرب حاتما لأنه يحتم بالفراق عندهم وسموه الغراب من الاغتراب وقالوا غراب البين لأنه بان عن نوح {صلى الله عليه وسلم} لما وجهه لينظر إلى الماء فذهب ولم يرجع ولذلك تشاءموا به واستخرجوا من اسمه الغربة
938 - حدثنا ابن قتيبة نا الرياشي عن أبي عبيدة أن رجلين خرجا في سفر فوقع عليهما اللصوص فقاتل أحدهما حتى غلب وأخذ وهرب رفيقه فأخذوا ما كان معه ودفن حيا وترك رأسه بارزا فجاءت الغربان وسباع الطير فحامت حوله تريد أن تنهشه وتقلع عينيه ورأى ذلك كلب كان معه فلم يزل الكلب ينبش التراب عنه حتى استخرجه ومن قبل ما قد فر صاحبه وأسلمه قال ففي ذلك يقول الشاعر
يعرج عنه جاره ورفيقه
وينبش عنه كلبه وهو ضاربه
939 - حدثنا ابن قتيبة نا عبد الرحمن عن عمه عن أبي عمرو بن العلاء أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه شك في العتاق والهجن من الخيل فدعا سلمان بن ربيعة الباهلي بطست من ماء أو بترس فيه ماء فوضع بالأرض فما ثنى سنبكه فشرب هجنه وما شرب ولم يثن سبكه عربه وذلك لأن في أعناق الهجن قصرا فهي لا تنال الماء إلا على تلك الحال وأعناق الخيل العتاق طوال فهي لا تثني سنبكها لطول أعناقها إسناده ضعيف
939 م - أنشدنا إسماعيل بن إسحاق السراج قال أنشدني أبو زيد النميري لسابق
وكم من صحيح بات للموت آمنا
أتته المنايا بغتة بعدما هجع
فلم يستطع إذ جاءه الموت بغتة
فرارا ولا منه بقوته امتنع
فأصبح تبكيه النساء مقنعا
ولا يسمع الداعي وإن صوته رفع
وقرب من لحد فصار مقيله