كتاب المجالسة وجواهر العلم - ط ابن حزم

2834 - حدثنا إسماعيل بن يونس نا الرياشي نا المدائني عن يحيى بن أبي زائدة عن مطرف عن الشعبي قال لما كان يوم القادسية طعن المغيرة بن شعبة في بطنه قال فجيء بامرأة من طيء تخيط بطنه قال فجعلت تخيطه فلما نظر إليها وهي تخيط بطنه قال ألك زوج قالت وما يشغلك ما أنت فيه عن سؤالك إياي إسناده ضعيف
2835 - حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا قال قال بعض الزهاد إن لله تبارك وتعالى عبادا لم توسخ الدنيا قلوبهم ولم تغلل بالجهل صدورهم أولئك هم المدلون بقدرته المتعجبون في عظمته المتلذذون في حكمته الذين شغلوا به دون الأشياء وقدموه في المحبة على الآباء والأبناء فمنحهم محبته تعالى وأوجب لهم رحمته واستودعهم الأرض والسماء ودفع بهم عن عباده البلاء المؤنسون بصمتهم المشوقون إلى رؤيتهم ملأت محبة الله صدورهم فليس يجدون للكلام شهوة ولا لغير الأنس به لذة نظرهم اعتبار وإغضاؤهم ازدجار لم
يضيعوا عملا وجدوا له صحة ولم يرضوا أنفسهم على نفيسها علة ولم يثقوا بعمل خاطبهم عن لسان المعصية ووعدهم التوبة درك الأمنية ولم يجعلوا سعيهم عليهم حجة شاهدوا الدنيا بأجسادهم وغابوا عنها بقلوبهم فلا الدنيا بإقامتهم فيها عرفتهم ولا الآخرة بقدومهم جهلتهم خرجوا من الدنيا ولم يدروا ما شكلها كأن لم يكونوا فيها قط من أهلها
2836 - حدثنا إسماعيل بن إسحاق نا سليمان بن حرب نا شعبة عن أبي التياح عن أنس بن مالك أنه وصف أخلاق رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فقال إن كان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ليخالطنا حتى يقول لأخ لي صغير يا أبا عمير ما فعل النغير قال وكان إذا حضرت الصلاة بسطنا بساطا لنا فقام وصفنا خلفه إسناده صحيح ٍ

الصفحة 604