من جزعه وفزعه وكثرة عبادته آناء الليل والنهار فقال له يوسف ما كان عملك فإني أراك لا تهدأ من البكاء فقال له كنت رجلا نباشا فقال له يوسف فأي شيء كنت ترى إذا وصلت إلى اللحد قال كنت أرى أكثرهم قد حولوا وجوههم عن القبلة إلا قليلا قال يوسف إلا قليلا فاختلط يوسف على المكان وذهب عقله حتى كان يحتاج إلى أن يداوى قال ابن خبيق قال أبي دعونا سليمان الطبيب ليداوي يوسف بن أسباط وكان يرجع إليه عقله أحيانا فيقول إلا قليلا فلم يزل به حتى داواه وصح فلما فرغ وأراد أن يخرج سليمان الطبيب قال يوسف أي شيء تعطونه قلنا لا يريد منك شيئا قال يا سبحان الله جئتم بطبيب الملوك ولا أعطيه شيئا قلت أعطه دينارا فقال خذ هذا فادفعه إليه وأعلمه أني لا أملك غيره لئلا يتوهم أني أقل مروءة من الملوك فدفع إلي صرة فيها خمسة عشر دينارا قال فأخذتها فدفعتها إليه وجعل يوسف يعمل الخوص بيده حتى مات
3094 - حدثنا أحمد نا إبراهيم بن إسحاق نا سعيد بن سليمان نا أبو معاوية نا العوام - يعني ابن جويرية - عن الحسن قال أربع من كن فيه عصمه الله من الشيطان وحرمه على النار من ملك نفسه عند الرغبة والرهبة والشهوة والغضب إسناده ضعيف جداً
3095 - حدثنا محمد بن عبد العزيز نا ابن عائشة قال سمعت أبي يقول سئل الأحنف بن قيس ما المروءة قال كتمان السر والتباعد عن الشر
3095 م - وقيل لبعض الحكماء ما المروءة قال إنصاف من هو دونك والسمو إلى من هو فوقك وقيل لعمرو بن العاص ما المروءة قال أدب بارع ولسان قاطع
3096 - حدثنا إبراهيم الحربي قال سمعت أحمد بن نيزك يقول بلغني عن أيوب السختياني أنه قال إن الملائكة لتعجب من خفة ذكر الموت على ألسنة بني آدم
3097 - حدثنا ابن أبي الدنيا نا محمد بن الحسين قال قال عمر بن ذر لو كان لقلبي حياة ما نطق لساني بذكر الموت أبداً