كتاب المجالسة وجواهر العلم - ط ابن حزم

3124 - قال وسمعت ابن قتيبة يقول سمعت دعبلا يقول أدخلت على المعتصم فقال لي يا عدو الله أنت الذي تقول في بني العباس إنهم في الكتب أنهم سبعة وأمر بضرب عنقي وما كان في المجلس إلا من كان عدوا لي وأشدهم علي ابن شكلة فقام قائما فقال يا أمير المؤمنين أنا الذي قلت هذا ونميته إلى دعبل فقال له وما أردت بهذا قال لما يعلم ما بيني وبينه من العداوة فأردت أن أشيط بدمه قال فقال أطلقوه فلما كان بعد مدة قال لابن شكلة سألتك بالله أنت قلته فقلت لا والله يا أمير المؤمنين وما نظرة أنظر أبغض إلي من دعبل فقال له فما الذي أردت بهذا قال علمت أن ما له في المجلس عدو أعدى مني فنظر إلي بعين العداوة ونظرت إليه بعين الرحمة قال فجزاه خيرا أو نحو ذلك
3125 - حدثنا محمد بن يونس نا الأصمعي قال كان أبو الأسود يكثر الركوب فقيل له يا أبا الأسود لو قعدت في منزلك كان أودع لبدنك وأروح فقال أبو الأسود صدقت ولكن الركوب أتفرج فيه وأستمع من الخير ما لا أسمعه في منزلي فأستنشق الريح فترجع إلي نفسي وألاقي إخواني ولو جلست في منزلي اغتم بي أهلي واستأنس بي الصبي واجترأت على الخادم وكلمني من أهلي من يهاب أن يكلمني
3126 - حدثنا محمد بن داود نا محمد بن سلام قال قالت امرأة لخالد بن صفوان إنك لجميل فقال خالد كيف تقولين هذا فوالله ما في عمود الجمال ولا رداؤه ولا برنسه فأما عمود الجمال فالطول وأما رداؤه فالبياض وأما برنسه فسواد الشعر وأنا أصلع آدم قصير ولكن قولي إنك لحلو
3127 - حدثنا إسماعيل بن إسحاق نا الزيادي نا الأصمعي قال تغدى مع عبد الملك بن مروان أعرابي فجعل يضرب بيده في القصعة يمنة ويسرة فقال له
الخادم يا أعرابي كل مما يليك فقال الأعرابي على طعامكم هذا حمى فخجل عبد الملك وقال ليس فيه حمى فكل حيث شئت
3128 - حدثنا أحمد بن عبد الله البزار نا الزيادي قال سمعت الأصمعي يقول قيل لأعرابي ما تشتهي قال أشتهي ضرسا طحونا ومعدة هضوماً

الصفحة 674