كتاب المجالسة وجواهر العلم - ط ابن حزم

بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول
من كتاب المجالسة وجواهر العلم
صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم أخبرنا الشيخ أبو القاسم هبة الله بن علي بن سعود البوصيري وأبو عبد الله محمد بن حمد بن حامد الأرتاحي إذناً قالا أنا الشيخ أبو الحسن علي بن الحسين بن عمر الفراء الموصلي قال البوصيري قراءة ً عليه وأنا أسمع وقال ابن محمد إجازة قال أخبرنا الشيخ أبو القاسم عبد العزيز بن الحسن بن إسماعيل بن الضراب الغساني سنة ست وخمسين وأربع مئة قال أنا أبي أبو محمد الحسن بن إسماعيل بن محمد بن مروان بن الغمر الغساني الضراب قراءة عليه في منزله قال حدثنا أبو بكر أحمد بن مروان بن محمد بن مالك الدينوري المالكي القاضي قراءة ً عليه وأنا أسمع سنة إحدى وثلاثين وثلاث مئة قال الحمد لله الذي علا بكل مكرمة وبان بكل فضيلة وبطن بخفيات الأمور ودلت عليه أعلام الظهور واستتر بلطفه عن عين البصير فلا نفس من لا تراه تنكره ولا عين من أثبتته تبصره بسق في العلو فلا شيء أعلا منه وسقب في الدنو فلا شيء أقربُ منه ولا استعلاءه باعده من خلقه ولا قربهُ ساواهم في المكان معه لم تطلع العقول على تحديد صفته ولم يحجبها عن كنه معرفته لا يعزبُ عنه شيء ولا تحجب عنه دعوة ولا تَخيب لديه طلبة ولا يضل عنده سعيُ الذي رضي عن عظيم النِّعم بقليل الشكر وغفر بعقد الندم كثير الذنوب ومحا بتوبة الساعة خطايا الزمان والدهور فتعالى الله عما يقول الجاحدون له والملحدون في توحيده علوّاً كبيراً لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد نحمده ونستعينه ونؤمن به ونتوكل عليه ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله البشير النذير السراج المنير المنتخب في علم الغيوب والمصطفى في اللوح المحفوظ وعلم ما جرت به المقادير فإنه المباعد من الرجس بالتطهير مع سؤدد البشر وطيب

الصفحة 7