كتاب المجالسة وجواهر العلم - ط ابن حزم

بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الخامس والعشرون
من كتاب المجالسة وجواهر العلم أخبرنا الشخان أبو القاسم هبة الله بن علي بن سعود البوصيري وأبو عبد الله محمد بن حمد بن حامد الأرتاحي إذنا قالا أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن عمر الفراء الموصلي قال البوصيري سماعا وقال الأرتاحي إجازة قال أنا أبو القاسم عبد العزيز بن الحسن بن إسماعيل بن الضراب أنا أبي حدثنا أحمد بن مروان المالكي الدينوري
3301 - نا أحمد بن محمد البغدادي نا محمد بن سلام قال اشتكى يزيد بن عبد الملك شكاة شديدة وبلغه أن هشاما يسر بذلك فكتب إلى هشام يعاتبه وكتب في آخره
تمنى رجال أن أموت وإن أمت
فتلك سبيل لست فيها بأوحد
قد علموا لو ينفع العلم عندهم
متى مت ما الباغي علي بمخلد
منيته تجري لوقت وحتفه
يصادفه يوما على غير موعد
فقل للذي يتقي خلاف الذي مضى
تهيأ لأخرى مثلها فكأن قد
3302 - وأنشدنا عبد الله بن مسلم بن قتيبة لبعضهم
وإني لأدعو الله والأمر ضيق
علي فما ينفك أن يتفرجا
ورب فتى سدت عليه وجوهه
أصاب له في دعوة الله مخرجا
3303 - حدثنا ابن أبي الدنيا نا أبو سعيد المعدني قال كتب رجل إلى صديق له تجنى عليه
عتبت علي ولا ذنب لي
بما الذنب فيه ولا شك لك
وحاذرت لومي فبادرتني
إلى اللوم من قبل أن أبدرك
فكنا كما قيل فيما مضى
خذ اللص من قبل أن يأخذك
3304 - وأنشدنا أبو صالح الهمذاني لبعض الشعراء
خذ من الدهر ما كفى
ومن العيش ما صفا
لا تلجن بالبكاء
على منزل عفا
خل عنك العتاب إذ
خان ذو الود أو هفا
عين من لم يحب وصلك
تبدي لك الجفا
3305 - حدثنا الحارث نا الرياشي عن الأصمعي قال قال خال الفرزدق
إذا ما الدهر جر على أناس
حوادثه أناخ بآخرينا
فقل للشامتين بنا أفيقوا
سيلقى الشامتون كما لقينا

الصفحة 701