303 - حدثنا عبد الرحمن بن خِراش نا محمد بن الحارث المروزي نا العلاء بن عمرو الحنفي نا ابن أبي زائدة عن أبي خلْدة عن أبي العالية قال كنت آتي ابن عباسٍ وقريشٌ حوله فيأخذ بيدي فيجلسني معه على السرير فتغامَزَتْ بي قريش ففطن لهم ابن عباس فقال هكذا هذا العلم يزيد الشريف شرفاً ويُجلس المملوك على الأسِرَّة قال ثم أنشد محمد بن الحارث في أثره
رأيتُ رفيعَ النَّاس من كان عالماً
وإن لم يكنْ في قومه بحسيبِ
إذا حلَّ أرضاً عاش فيها بعلمه
وما عالمٌ في بلدة ٍ بغريبِ
إسناده ضعيف جداً
304 - حدثنا محمد بن يونس القرشي قال سمعت الأصمعي يقول كنت عند هارون الرشيد وعنده أبو يوسف القاضي فذكر أبو يوسف حديث ابن عمر أنه سابق بين الخيل من الغاية إلى ثنية الوداع فقلت له ليس هو الغاية إنما هو الغابة قال فالتفت إليّ فقال جزاك الله خيراً ما أحبّ إليّ أن يجلس إليّ عاقل مثلك
305 - حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي نا الرياشي قال سمعت الأصمعي يقول دخل عطاء بن أبي رباح على عبد الملك بن مروان وهو جالس على سرير وحواليه الأشراف من كل بطن وذلك بمكة في وقت حجَّه في خلافته فلمَّا بَصُرَ به قامَ إليه فسلَّم عليه وأجلسه معه على السرير وقعد بين يديه وقال له يا أبا محمد حاجتك فقال يا أمير المؤمنين اتق الله في حرم الله وحرم رسوله فتعاهده بالعمارة واتق الله في أولاد المهاجرين والأنصار فإنك بهم جلست هذا المجلس واتق الله في أهل الثغور فإنهم حصنٌ للمسلمين وتفقد أمور المسلمين فإنك وحدك المسؤول عنهم واتق الله فيمن على بابك فلا تَغْفُلْ عنهم ولا تغلق دونهم بابك فقال له أفعل ثم نهض وقام فقبض عليه عبد الملك فقال يا أبا محمد إنما سألت حوائج غيرك وقد قضيناها فما حاجتك فقال ما لي إلى مخلوق حاجة ثم خرج فقال عبد الملك هذا وأبيك الشرف هذا وأبيك السُؤْدُد