3417 - حدثنا الحربي قال أوصى بعض أهل العلم ابنه وكان له حظوة من السلطان يا بني إياك أن تلبس من الثياب ما يديم النظر عليك وعليك بالبياض الناعم فإن كلا عند الملوك ثوب واجتنب الوشي فلن يلبسه إلا ملك أو غني وإياك أن يجد أحد منك خلوفا وعليك بالزنجبيل واللبان فإنه يطيب خلوف فمك ويصلح عليك بدنك ويجيد لك ذهنك وإياك وحاشية الملوك أن تتعرض لهم فإنهم يرضيهم منك اليسير ما لم يروا منك تحاملا لبعض على بعض وكن من العامة قريبا يكثر دعاؤهم لك ولا تنسب إلى دناءة فإنك لا تستقيلها والسلام
3418 - حدثنا عبد الله بن عمرو الوراق نا أبي عن يحيى بن خليفة المجاشعي نا إدريس بن مروان بن أبي حفصة ( يعني عن أبيه ) قال أنشدت معن بن زائدة أربعة أبيات فأعطاني بها أربعة آلاف دينار فبلغت أبا جعفر فقال ويلي علي بالأعرابي الجلف فاعتذر إليه وقال له يا أمير المؤمنين إنما أعطيته على جودك فسوغه إياها فلما مات معن رثاه مروان فقال
ألما على معن فقولا لقبره
سقيت الغوادي مربعا ثم مربعا
فيما قبر معن كنت أول حفرة
من الأرض خطت للمكارم مضجعا
ويا قبر معن كيف واريت جوده
وقد كان منه البر والبحر مترعا
ولكن ضممت الجود والجود ميت
ولو كان حيا ضقت حتى تصدعا
ولما مضى معن مضى الجود والندى
وأصبح عرنين المكارم أجدعا
وما كان إلا الجود صورة خلقه
فعاش زمانا ثم مات فودعا
فتى عيش في معروفه بعد موته
كما كان بعد السيل مجراه مرتعا
تعز أبا العباس عنه ولا يكن
ثوابك من معن بأن يتضعضعا
تمنى رجال شأوه من ضلالهم
فأضحوا على الأذقان صرعى وظلعا
3419 - حدثنا إسماعيل بن يونس نا الرياشي نا عمر بن بكير عن الهيثم بن عدي عن حماد الراوية قال كان لبيد بن ربيعة يثبت القدر في الجاهلية ومن قوله
إن تقوى ربنا خير نفل
وبإذن الله ريثي وعجل
أحمد الله فلا ند له
بيديه الخير ما شاء فعل
من هداه سبل الخير اهتدى
ناعم البال ومن شاء أضل