كتاب المجالسة وجواهر العلم - ط ابن حزم

إذا لم يسعد الحسن البيان
3426 - أنشدنا الحسن بن علي قال أنشدني محمود
ما أفضح الموت للدنيا وزينتها
جدا وما أفضح الدنيا لأهليها
لا ترجعن على الدنيا بلائمة
فعذرها لك باد في مساويها
لم يبق من عيبها شيء لصاحبها
إلا وقد بينته في معانيها
تفني السنين وتفني الأهل دائبة
وتستليم إلى من لا يعاديها
فما يزيدهم قتل الذي قتلت
ولا العداوة إلا رغبة فيها
3427 - أنشدنا محمد بن فضالة لغيره فيمن انقطع إلى الله عز وجل
فهم بين أهل الأرض في الأرض قد آووا
إلى كنف رحب مصونون في ستر
أئمة حق يشرحون سبيله
بألسنة صينت عن اللغو والهجر
3428 - حدثنا ابن أبي الدنيا قال سمعت محمد بن الحسين يقول قال حكيم لحكيم أوصني فقال اجعل الله عز وجل همتك واجعل الحزن على قدر ذنبك فكم من حزين وفد به حزنه على سرور الأبد وكم من فرح نقله فرحه إلى طول الشقاء
3428 م - قال نا إبراهيم بن سهلويه قال نا ابن خبيق قال قال إبراهيم بن أدهم ما من العمل شيء أشد على أهله من طول الكمد والكمد جرح لا يندمل أبدا دون الموت
3429 - حدثنا إبراهيم الحربي نا أبو نصر عن يعقوب بن داود قال عزي السائب بن الأقرع على ابن له فقال السائب هكذا الدنيا هكذا الدنيا تصبح لك مسرة وتمسي عليك متنكرة ثم أنشأ يقول
ألا قد أرى أن لا خلود وأنه
سينعق في داري غراب ويحجل
ويقسم ميراثي رجال أعزة
وتذهل عني الوالدات وتشغل
3429 م - قال نا عباس بن محمد الجمحي قال نا محمد بن سلام قال قال بعض الحكماء بذل الحيلة في طلب الحلال وقلة الحوائج إلى الناس أفضل العبادة
3430 - حدثنا علي بن الحسن نا أبي قال قال النباجي قال سمعت بعض العباد يقول إن مثل الرجل لولده وعياله مثل الدخنة الطيبة تحترق ويلتذ بطيب رائحتها آخرون
3431 - حدثنا أحمد بن الحسين نا سعيد الجرمي قال قال ابن السماك لجعفر بن يحيى إن الله عز وجل ملأ الدنيا باللذات وحشاها بالآفات فمزج حلالها بالموبقات وحرامها بالتبعات

الصفحة 726