394 - حدثنا محمد بن عبد العزيز قال سمعت أحمد بن محبوب يقول حدثتني جدتي قالت سمعت إبراهيم بن أدهم يقول دخلتُ حصناً من حصون الساحل من قرى الشام وأنا مجتاز وقد أخذتني السماء بالليل فدخلتُ إلى أتون وقلت أقعد ساعة حتى يهدأ المطر فإذا أسود يوقِد فيه فسلَّمتُ فقلت أتأذن لي إلى أن يسكن المطر فأوْمَأ إلي أن ادخل فدخلت فجلست حذاءه فجعلت أنظر إليه ولا أكلمه وهو يوقد ولا يكلمني وهو يحرك شفتيه ويلتفت يميناً وشمالاً لا يفتر فلما أصبح أقبل عليّ فقال لا تلمني إن لم أحسن ضيافتك وأقبل عليك إني عبدٌ مملوك قد وُكِّلت بما ترى فكرهت أن أشتغل عما وُكِّلْتُ به
فقلتُ فما كان التفاتك يميناً وشمالاً لا تفتر قال خوفاً من الموت وقد علمت أنه نازل بي ولكن لم أعلم من أين يأتيني ولا متى يأتيني فقلتُ فما الذي تُحَرك به شفتيك قال أحمدُ الله وأُهَلِّلُه وأُسَبِّحُه لأنه بلغني عن النبي {صلى الله عليه وسلم} أنه قال لبعض أصحابه اعملْ لا يأتيك الموت إلاّ ولسانك رطب من ذكر الله عزّ وجلّ قال إبراهيم فبكيت وصحتُ صيحة ً وقلت بَرَزَ عليك الأسود يا إبراهيم
395 - حدثنا أحمد بن يوسف التغلبي نا أحمد بن عبد الله بن يونس قال سمعت سفيان الثوري يقول إذا ختم الرجل القرآن قبْل الملك بين عينيه قال أحمد بن يوسف فحدثني بعض أصحابنا قال ذكرت ذلك لأحمد بن حنبل فقال رحم الله سفيان هذا من مخبّآت سفيان