كتاب دراسات في التصوف

فيه ألوان التمر , فجعلت آكل من بين يديّ , وجالت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطبق , فقال يا عكراش: كل من حيث شئت , فإنه غير لون واحد (¬1).

وعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على رجل من الأنصار , ومعه صاحب له , فسلّم فردّ الرجل وهو يحوّل الماء في حائط , فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن كان عندك ماء بات في شنّة وإلا كرعنا؟)
فقال: عندي ماء بات في شنّ , فانطلق إلى العريش فسكب في قدح ماء , ثم حلب عليه من داجن , فشرب النبي صلى الله عليه وسلم ثم أعاد فشرب الرجل الذي جاء معه (¬2).

وعن الزهري عن عروة عن عائشة , قالت: كان أحب الشراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحلو البارد (¬3).

وعن عائشة , قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعذب له الماء من السقيا , قيل هي عين بينها وبين المدينة يومان (¬4).

وعن أنس , قال: لقد سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدحي هذا الشراب كله العسل والنبيذ والماء واللبن (¬5).

وعن عائشة , قالت: كنا نبيذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سقاء يوكأ أعلاه , وله عزلاه, ننبذ غدوة فيشربه عشاء , وننبذ عشاء فيشربه غدوة (¬6).

وأخيرا ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف) (¬7).
¬_________
(¬1) رواه الترمذي.
(¬2) رواه البخاري.
(¬3) رواه الترمذي.
(¬4) رواه أبو داود وصححه الألباني.
(¬5) رواه مسلم.
(¬6) رواه مسلم.
(¬7) رواه مسلم وأبن ماجه.

الصفحة 40