كتاب الفاضح لمذهب الشيعة الإمامية

«وفعلا كان عمر بن الخطاب وابنته حفصة وأبو بكر وابنته عائشة عند حسن ظن كفار قريش، إذ أقدموا على اغتيال رسول الله صلى الله عليه وآله وابنته فاطمة عليها السلام، وقبضوا على سلطة المسلمين» (¬1).
وهكذا قلبت الشيعة الحقائق، فصار أعظم رجلان عند المسلمين، أسوأ رجلين عندهم، فألفوا في كفرها الروايات، وتأولوا فيهما الكثير من الآيات.
فعن أبي عبد الله في قوله تعالى: «حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم» قال: «يعني أمير المؤمنين عليه السلام «وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان» الأول والثاني والثالث». (¬2)
كما حاولوا أن ينفوا عنهما كل فضيلة، وينكروا ما أجمع عليه المسلمون من فضائلهما.
فعن خالد بن يحيى قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: سمى رسول الله صلى الله عليه وآله أبا بكر صديقا؟ فقال: «نعم. إنه حيث كان معه أبو بكر في الغار قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إني لأرى سفينة بني عبد المطلب تضطرب في البحر ضالة، فقال له أبو بكر: وإنك لتراها؟ قال: نعم، فقال: يا رسول الله، تقدر أن ترينيها؟ فقال: ادن مني، فدنا منه فمسح يده على عينيه، ثم قال له: انظر. فنظر أبو بكر فرأى السفينة تضطرب في البحر، ثم نظر إلى قصور أهل المدينة، فقال في نفسه: الآن صدقت أنك ساحر، فقال له رسول الله صلى الله عليه
¬_________
(¬1) اغتيال النبي «ص» - الشيخ نجاح الطائي - ص 125 - 128
(¬2) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 53 - ص 75

الصفحة 113