كتاب الفاضح لمذهب الشيعة الإمامية

والثلاثة الذين رابعهم معاوية معروفون، أما الفلانتان، فهما بنت أبي بكر عائشة، وبنت عمر حفصة، كما سترى.
وأوصى أبو عبد الله أتباعه بهذا الخير فقال: «من حقنا على أوليائنا وأشياعنا أن لا ينصرف الرجل من صلاته حتى يدعو بهذا الدعاء، وهو: اللهم إني أسالك باسمك العظيم أن تصلي على محمد وآله الطاهرين ... اللهم وضاعف لعنتك وبأسك ونكالك وعذابك على الَّذَين كفرا نعمتك، وخوَّنا رسولك، واتهما نبيك وبايناه، وحلا عقده في وصيته، ونبذا عهده في خليفته من بعده، وادعيا مقامه، وغيرا أحكامه، وبدلا سنته، وقلبا دينه، وصغرا قدر حججك، وبدءا بظلمهم، وطرَّقا طريق الغدر عليهم، والخلاف عن أمرهم، والقتل لهم، وإرهاج الحروب عليهم، ومنع خليفتك من سد الثلم، وتقويم العوج، وتثقيف الأود، وإمضاء الأحكام، وإظهار دين الإسلام، وإقامة حدود القرآن. اللهم العنهما وابنتيهما وكل من مال ميلهم وحذا حذوهم، وسلك طريقتهم، وتصدر ببدعتهم لعنا لا يخطر على بال، ويستعيذ منه أهل النار، والعن اللهم من دان بقولهم، واتبع أمرهم، ودعا إلى ولايتهم، وشكك في كفرهم من الأولين والآخرين» (¬1)، نسأل الله أن يجعلنا من أوليائهما ومتبعي أمرهما.

ومن أشنع هذه الأدعية التي يتقربون إلى الله بها، دعاء صنمي قريش.
¬_________
(¬1) بحار الأنوار ج 30 - ص 395 - 396

الصفحة 116