كتاب الفاضح لمذهب الشيعة الإمامية

بل ألف شيوخهم كتبا مستقلة في شرح هذا الدعاء، ذكر منها صاحب الذريعة تسعة شروح (¬1)، منها شرح شيخهم أسعد بن عبد القاهر بن أسعد بن سفرويه الأصفهاني الذي أسماه: «رشح الولاء في شرح دعاء صنمي قريش» (¬2).
قال المجلسي: «ودعاء صنمي قريش مشهور بين الشيعة، ورواه الكفعمي عن ابن عباس، أن أمير المؤمنين عليه السلام كان يقنت به في صلاته ... وهو مشتمل على جميع بدعهما، ووقع فيه الاهتمام والمبالغة في لعنهما بما لا مزيد عليه». (¬3)
وقد رتبوا على هذا اللعن ثوابا عظيما.
فعن زين العابدين أنه قال: «من قال: اللهم العن الجبت والطاغوت. كل غداة مرة واحدة كتب الله له سبعين ألف حسنة، ومحا عنه سبعين ألف سيئة، ورفع له سبعين ألف درجة» (¬4).
وبعد أن حشد المجلسي روايات من هذا القبيل ختم المبحث بقوله: «أقول: الأخبار الدالة على كفر أبي بكر وعمر وأضرابهما وثواب لعنهم والبراءة منهم، وما يتضمن بدعهم أكثر من أن يذكر في هذا المجلد أو في مجلدات شتى، وفيما أوردنا كفاية لمن أراد الله هدايته إلى الصراط المستقيم». (¬5)
نسأل الله أن يهدينا الصراط المستقيم.
¬_________
(¬1) الذريعة -الطهراني- ج13 ص256
(¬2) نفس المصدر السابق، وانظر اليقين - السيد ابن طاووس - ص 69
(¬3) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 30 - ص 394
(¬4) الصحيفة السجادية - الإمام زين العابدين - ص 51
(¬5) بحار الأنوار ج 30 - ص 399

الصفحة 119