كتاب الفاضح لمذهب الشيعة الإمامية

قال المجلسي: «بيان: يحتمل أن يكون كلا السمين دخيلين في شهادته صلى الله عليه وآله» (¬1) أي سم اليهودية، وسم عائشة وحفصة.
ويقول أحد معاصريهم بعد أن أورد الرواية: «قرأنا في رواية العياشي رحمه الله لفظة «سمتاه»، وفي رواية الفيض قدس سره، لفظة «سقتاه»، والمعنى إلى مؤدى واحد، أي وضعتا للنبي صلى الله عليه وآله السم، أو جعلتا السم في ما يشرب من ماء أو لبن مثلا، فشربه صلى الله عليه وآله وسقي معه السم الذي دس فيه» (¬2).
وفي رواية عن الحسين بن المنذر قال: «سألت أبا عبد الله عليه السلام «أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم» القتل أو الموت؟! قال: يعني أصحابه الذين فعلوا ما فعلوا». (¬3)
ولقد اهتم متأخروهم بهذه القضية، وجعجعوا حولها، بل ألف فيها أحد معاصريهم كتابا مستقلا أسماه «اغتيال النبي» حوى فيها مرويات هذه المسرحية.
وقد جمع في كتابه كل ما تفرق في كتبهم عن عائشة وحفصة رضي الله عنهما، واستدل لقضية الاغتيال، وأبدأ فيها وأعاد،
¬_________
(¬1) نفس الموضع من البحار
(¬2) شهادة الأئمة «ع» - جعفر البياتي - ص 84
(¬3) غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج 4 - ص 221 وتفسير العياشي ج1ص200 وبحار الأنوار ج31 ص641

الصفحة 128