كتاب الفاضح لمذهب الشيعة الإمامية

وقد نص مرجعهم الخوئي على أنه «لا فرق بين المرتد والكافر الأصلي الحربي والذمي والناصب» (¬1)
وعقد المجلسي في بحاره بابا في ذم مبغضهم -أي الأئمة- وأنه كافر حلال الدم. (¬2)
كما خصص الجواهري في كتابه الفقهي جواهر الكلام بابا باسم «حلية دم الناصبي»، وذكر فيه روايات كثيرة منها:
«عن داود بن فرقد، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام ما تقول في قتل الناصب، قال: حلال الدم لكني اتقي عليك فإن قدرت أن تقلب عليه حائطا أو تغرقه في ماء لكيلا يُشهد به عليك فافعل، قلت: فما ترى في ماله، قال توِّه ما قدرت عليه» (¬3)
وعن علي بن حديد قال: سمعت من سأل أبا الحسن عليه السلام، فقال: «إنى سمعت محمد بن بشير يقول: إنك لست موسى بن جعفر، الذي أنت إمامنا وحجتنا فيما بيننا وبين الله. فقال: لعنه الله ثلاثا وأذاقه الله حر الحديد، قتله الله أخبث ما يكون من قتلة -كل هذا لأنه أنكر إمامة واحد من الأئمة- فقلت: جعلت فداك، إذا أنا سمعت ذلك منه أو
¬_________
(¬1) منهاج الصالحين -الخوئي- ج1 ص116
(¬2) بحار الأنوار ج27 ص218
(¬3) جواهر الكلام - الشيخ الجواهري- ج 41 ص 436 وهذه الرواية منقولة في علل الشرائع - ابن بابويه- ج2 ص 601 والحدائق الناضرة - المحقق البحراني- ج18ص 156 في باب أن المخالف ليس مسلما على الحقيقة.

الصفحة 134