كتاب الفاضح لمذهب الشيعة الإمامية

وهو شرهم، فإن الله تبارك وتعالى لم يخلق خلقا أنجس من الكلب، وإن الناصب لنا أهل البيت أنجس منه». (¬1)
وعن أبي عبد الله: «أنه كره سؤر ولد الزنا، وسؤر اليهودي والنصراني والمشرك، وكل من خالف الإسلام، وكان أشد ذلك عنده سؤر الناصب». (¬2)
لذلك فإنه إذا شرب في إناء ينجسه.
«بل لا إشكال في نجاسة الناصب المعلن عداوته ولو بالنسبة إلى أوليائهم، إذا كان لأجل الولاء، والأحوط تعفير إنائهم، كتعفيره من ولوغ الكلاب». (¬3)
وتغسل يدك إذا صافحته.
«قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ألقى الذمي فيصافحني قال: امسحها بالتراب وبالحائط قلت: فالناصب؟ قال: اغسلها» (¬4).
بل ذكروا الإجماع على نجاستهم: «وعلى كل تقدير فالظاهر أنه لا إشكال في نجاسة الناصب مطلقا كما هو المعروف بل المجمع عليه في الحدائق، كما عن كتاب الأنوار للسيد الفاضل المحدث الجزائري» (¬5).
¬_________
(¬1) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 73 - ص 72
(¬2) الطهارة الكبير - السيد مصطفى الخميني - ج 2 - ص 278 والكافي ج3ص11 ووسائل الشيعة ج1ص229
(¬3) تحرير العروة الوثقى - السيد مصطفى الخميني - ج 1 - ص 89
(¬4) الكافي للكليني ج 2 ص 650
(¬5) الطهارة -الشيخ الأنصاري- ص 353

الصفحة 143