كتاب الفاضح لمذهب الشيعة الإمامية

ورأيت أنه من الإنصاف أن أقرأ كتبهم مباشرة، وأسائل صفحاتهم وأسطرهم عن هذه العقائد الباطلة، التي ينشرها عنهم كل من كتب عن الشيعة الاثني عشرية.

لكنّ الوضع ازداد سوءا حينما اطلعت في كتبهم على ما هو أطم وأمر، فرأيت أنه من الإنصاف أكثر، أن أسائل الشيعة أنفسهم عن هذه الطوام، وأسمع منهم مباشرة.
فقررت أن أزور مدينة قم، التي هي الحوزة العلمية، والتي يدرس فيها أربعون ألف طالب من مختلف البلدان، وفيها المئات من الآيات -أعلى درجة علمية قبل درجة المرجع-.
وزرت مدينة قم، وجالست علماءهم وناقشتهم، فسمعت بأذني، ورأيت بعيني، وعرفت من هذا المذهب ظاهره وباطنه، وخفيه وجليه.
لذا رأيت أنه من الواجب علي أن أبين لإخواني في العالم المسلم حقيقة الشيعة، وحقيقة مذهبهم، وحقيقة موقفهم تجاهنا.

فعزمت على جمع كتاب يكون موضحا لهذا المذهب باختصار، معتمدا فيه على النقل من كتبهم المعتمدة عندهم، والمعتبرة في علم الحديث بينهم، مدعما ذلك بأقوال مدرسيهم وعلماء حوزتهم الحاليين، وكتابهم المعاصرين، مضيفا إليه شيئا من كلام عوامهم وكلام معمميهم، مما يجهرون به في القنوات والشبكات، كل ذلك حتى لا يبقى لقارئ كتابي ريب في أن ما أنقله عنهم هو ما يعتقدونه ويدينون الله به، وإن قالوا غير ذلك فإنما هو على مذهب التقية الذي سيفضحه لك هذا الفاضح.

الصفحة 6