كتاب تكملة الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبّوا الأموات فإنهم قد أَفْضَوا إلى ما قدّموا» (¬1). وغير ذلك مما جاء من التحذير من الوقيعة في أعراض آحاد الناس فكيف في أكابر العلماء؟ وكأنه لم يبلغه قول بعضهم للرَّبيع بن خُثَيم: ما نراك تَعِيب أحدًا! (¬2) فقال: لستُ عن نفسي براضٍ فأتفرّغ من عيبها إلى عيب غيرها (¬3).
وقد قال بعض الأئمة: لي في عيوب نفسي شُغْل عن عيوب الناس.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
* * *
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري (1393) من حديث عائشة رضي الله عنها.
(¬2) الأصل: «أحد».
(¬3) أخرجه بنحوه أبو نعيم في «الحلية»: (2/ 110).